عبد الوحيد خوجة: قطار الحمام
يطير الحمام، يحط الحمام... قد يذكر هذا بمنظر جنائزي رهيب، جثمان الشاعر الأبدي محمود درويش مسجى وسط حجرة في مقر السلطة الفلسطينية، وحوله ثلة من الأصدقاء والأقرباء، وحده مارسيل خليفة استجمع ما يكفي من الشجاعة كي يغني واحدة من أعز قصائد درويش إلى نفسه. يطير الحمام، يحط الحمام.. فوق رصيف القطار بمحطة الرباط، يحفظ الحمام عن ظهر قلب تقلب نبرات صوت المكبر. سيداتي سادتي، إن القطار القادم... يطير الحمام مفزوعا ويعود إلى أعشاشه. سيداتي سادتي، ...