حميد هيمة: اغتراب اليسار!
لا يتوانى اليسار، بالمنطقة المغاربية والعربية، في الاحتفال بسبارتكوس، الذي قاد الثورة التحررية للعبيد ضد الإمبراطورية الرومانية - الغلاف السياسي لنمط الإنتاج العبودي. لكن هذا اليسار معرفته بـ "أجداده" منقطعة! يسار يتنكر لثورة الزنج، كثورة اجتماعية ضد العبودية في ظل الإسلام! ولا يحتفي بتجربة القرامطة، كأول محاولة جدية لتشريك كل وسائل الإنتاج، وضمان حقوق أوسع للنساء! كل هذه الحركات الثورية، في سياق تاريخنا الإسلامي، تسلحت بتأويل نصوص قرآنية على قاعدة أن الإسلام جاء لتحرير الإنسان من عبودية واستغلال ...