مينة بوشكيوة: كان حلمي أن أصبح شيخة ولا عزاء لكل أنثى لا تعرف ما كانت تحلم به
كان حلمي في حياة أخرى، أن أصبح شيخة، أي فنانة عيطة حقيقية، على وزن فاطنة بنت الحسين وعايدة والحامونية وخديجة مركوم ونعينيعة والزحافة وغيرهن من قامات كبرى في حفظ القصائد وغنائها وأدائها للسّميعة الحقيقية، مخترقة الطابوهات ومجتمعات الرجال المنغلقة في أوجه النساء. الشيخة، هي امرأة ساقتها ظروفها وهي طفلة أن تعاشر شيوخ وشيخات وشعراء وقصايدية ونظّامة موهوبين، سلطتهم الوحيدة والرهيبة، هي حسن السماع والالتقاط والحفظ وامتلاك صوت مطواع، جرّاح للمشاعر والحواس. ...