عبد الله سدراتي: كيف لمنطقة الجنوب الشرقي التي وسمت بالعقم أن تلد النجباء؟
واحات الجنوب الشرقي محرقة للطاقات البشرية؛ إما أن تشتغل في الظل معزولا بلا أثر ولا صدى وإما أن تشتغل تحت شموس حارقة وصيف وجفاف فكري لا يرحم؛ وبرد قارس لايجامل؛ كما تلفح وجوهنا الموجات الحارة في صيف جاف بلا ظلال؛ تلفح وجوه رجال التغيير موجات مماثلة من الإقصاء والسحل وسوء التقدير؛ فالمثقف في الواحة كي يسلم بجلده وعقله عليه أن ينخرط مداهنا وراضيا؛ كلما شرع في استراتيجية التغيير داخل قبيلته أو جمعيته أو حتى في مؤسساته إلا وتنهال ...