مصطفى المنوزي: هل نحن بصدد انتقال قيمي أم انهيار هوياتي؟
نطالب الدولة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وعلينا أن نطالب أنفسنا بالتنمية السياسية والفكرية بالثورة على ذواتنا ثقافيا، ونحرر أنفسنا من التمثلات التقليدانية والأصولية الغارقة فينا حتى النخاع، ونقيم رصيدنا النضالي وتمثله في ضوء التحولات الهيكلية الجارية.. وفي آخر التحليل نحتاج، بين الفينة والأخرى، إلى استصدار شهادة الحياة، بما تعنيه من كينونة متجددة، لأنه يستحيل أن نستحم ونغترف المصداقية من نفس التاريخ تمجيدا مرتين! وهل يعقل أن نرافع أمام القاضي بحيثيات الاقتصاد السياسي، ونبحث عن براءة قانونية أو إدانة خارج ...