أحمد الشهاوي: كافٌ فَاءٌ راء.. كَفَّرَ (2 - 2)
لماذا أُقسِّمُ الناسَ على أساسٍ عقيدي، أو مذهبي؟ لماذا أقولُ إنَّ هذا ملحدٌ وذاك مُؤمنٌ، وهذا مسلمٌ وذاك مسيحي أو بوذي، أو هندوسي أو لا ديني، أو كافرٌ، أو مُهَرْطِقٌ، أو زنديقٌ؟ الصفاتُ والتسمياتُ كثيرةٌ، وتفوقُ حصْرِي لها. لماذا انتشرتْ في ثقافتنا العربية وتاريخنا الإسلامي كُتب المِلل والنِّحَل، والفِرَق شاعتْ وازدهرتْ في عصُورٍ ماضيةٍ، وأيضًا تزدادُ الآنَ، وكل آن؟ أهلُ السَّلف، خُصوصًا ما يُسمُّونَ أنفسَهُم السلفيةَ الجهاديةَ، أصحابُ نظرةٍ ضيقةٍ ومحدُودةٍ ومُغلقة للدين الإسلامي، فهم لا ...