وسام شكيري: دوستويفسكي - العاطفة في الرواية
لم يجد الفكر الروائي منذ موت دوستويفسكي قبل حوالي مئة عام وحتى الآن تعبيراً سيكولوجياً يعطي للعاطفة ذات المدلول العميق الذي منحها إياه دوستويفسكي، لقد حاول "فلوبير" مثلاً وهو أحد واقعييّ القرن التاسع عشر أن يعطي للعاطفة بُعداً نفسياً في روايته الكبرى "مدام بوفاري" ولكن البعد النفسي اختفى خلف المضامين الجمالية وخلف القالب العام للرواية ولم تعطنا "مدام بوفاري" في النهاية إلاّ درساً نفسياً جافاً يعبر عن بيئة معينة. في حين ...