عبد الصمد الشنتوف يروي تفاصيل تجربة عابرٍ إلى الضباب (22)
أوقفتني الحافلة وسط هورسماندن، كان مساء باردا، رحت أحث خطاي نحو إقامتي بالضيعة تحت زخات المطر. وجدت البلدة الريفية خضراء هادئة . دلفت إلى المرأب واندسست في كيس نومي مستلقيا على ظهري، أنظر من حولي فأرى جميع القاطفين مستلقين على الأرض ، مختبئين داخل أكياس نوم ملونة وكأننا ثعابين ولجت جحورها . نحملق في وجوه بعضنا البعض ، تارة نتبسم وتارة أخرى نعبس ، تخيلت المرأب كمشتى الثعابين خلال فصل الشتاء. بدا لي المرآب موحشا، ...