سعيد منتسب: صديقي توفيق.. كم أفتقدك الآن حرفا حرفا !
حين رأيته آخر مرة، قبل أيام، كان مرتخيا على سريره بقسم الإنعاش بمصحة الساحل بالدار البيضاء. نظرته مشدودة إلى شيء يراه وحده، ربما كان ينظر إلى ارتعاشة قديمة أو إلى قطرة ندى تتشكل في مهاوي قلبه، أو إلى مقطع من قصة أحشائية ضاعت منه. سألته: -هل عرفتني يا أخي توفيق؟ -نعم. أنت سعيد منتسب. -بماذا تشعر يا صديقي؟ -أشعر بألم شديد في صدري. كأنه ابتسم. توفيق الساخر كان يحرك أصابعه، كيفما اتفق، في الفراغ ليجعلنا ...
