اختُتمت، مساء الخميس 4 دجنبر 2025، بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بمدينة العيون، فعاليات النسخة الأولى من جائزة المسيرة الخضراء للصحافة والإعلام، في أجواء احتفالية عكست أهمية الحدث ومسعاه إلى إبراز الكفاءات الإعلامية الجهوية وتشجيع المبادرات الرامية إلى دعم الصحافة المحلية وتعزيز المهنية في مواكبة القضايا الوطنية.الحفل، الذي حضره والي جهة العيون–الساقية الحمراء عبد السلام بيكرات، وعدد من المسؤولين المحليين أبرزهم نائب رئيس جماعة العيون اعبيد امريزيك، ونائبة رئيس الجهة امباركة بابا، إضافة إلى رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية عبد الكبير اخشيشن، والكاتبة الجهوية للنقابة النعمة الداودي، عرف مشاركة شخصيات إعلامية من العراق وتونس وموريتانيا، مما منح الحدث بعدا دوليا وإشعاعا خاصا.
وشهد الحفل الختامي الإعلان عن الفائزين في مختلف أصناف الجائزة، حيث نال الصحفي وهبي المغفري جائزة الصحافة المكتوبة والإلكترونية، فيما تُوّج كل من لحسن بوجدور ومليكة لمرابط عن صنف الإذاعة والتلفزة.
أما جائزة المؤسسات التعليمية فكانت من نصيب طلبة المدرسة العليا للتكنولوجيا بالعيون، تقديرا لجهودهم في إبراز دور الإعلام التربوي داخل الحرم الجامعي.
كما تم، خلال المناسبة، تكريم عدد من الشركاء المؤسساتيين الذين ساهموا في إنجاح هذا الحدث الإعلامي المتميز، الذي يشكل محطة سنوية لتعزيز الإبداع والاحترافية في المشهد الصحفي الجهوي.
وقد طغى على أجواء الجائزة حضور لافت للزميلة الصحافية النعمة الداودي، التي أشرَفت على تنظيم الحدث بصفتها أول صحفية صحراوية ترأس فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالعيون.
النعمة الداودي، التي تحولت إلى أحد أبرز الوجوه الإعلامية النسائية بالأقاليم الجنوبية، نجحت في إدارة التظاهرة بدقة وحنكة، مجسدة صورة المرأة الصحراوية القيادية القادرة على تحويل المبادرات إلى إنجازات واقعية.
ووفق عدد من الحاضرين، فقد تميزت بإشرافها الشخصي على مختلف تفاصيل التنظيم، جامعَةً الصحفيين والمؤسسات الإعلامية حول رؤية موحِّدة للنهوض بالمشهد الإعلامي الجهوي.
ويعد هذا النجاح نتيجة لمسار مهني راكمت فيه التجربة والخبرة الميدانية، مما يجعلها اليوم نموذجا في العمل النقابي والمبادرة النوعية داخل قطاع الإعلام بالأقاليم الجنوبية.