في إطار الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، وضمن مشاريع التنمية المحلية بإقليم اليوسفية التي كانت مبرمجة منذ سنوات، والتي كان فيها لدوي الإحتياجات الخاصة نصيب وافر من انتظاراتهم الملحة اجتماعيا وتربويا وطبيا ونفسيا ورياضيا ـ في هذا السياق ـ قام عامل إقليم اليوسفية عبد المومن طالب يوم الجمعة 7 نونبر 2025، رفقة وفد رسمي على تدشين المركز الوطني محمد السادس للمعاقين ـ الملحقة الإقليمية اليوسفية ـ الذي تم بنائه وتجهيزه من طرف المكتب الشريف للفوسفاط بشراكة مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية باليوسفية، ومؤسسة تسيير المركز الوطني محمد السادس.
وتجدر الإشارة إلى أن المركز الوطني محمد السادس للمعاقين ـ الملحقة الإقليمية اليوسفية ـ يستهدف فئة الأشخاص المعاقين ـ 100 مستهدف/ة ـ موزعة حسب النسب المئوية التالية:
ـ الإعاقة الذهنية 18 في المائة
ـ الإعاقة الحركية 26 في المائة
ـ الإعاقة الحسية 2 في المائة
ـ الإعاقة المركبة 7 في المائة
ـ الإضطرابات النمائية العصبية 47 في المائة
هذا المشروع الواعد الذي تم تدشينه، يتوزع إلى عدة أقطاب، منها:

الأقطاب التقنية: والتي تضم القطب الاجتماعي، والقطب الطبي الاجتماعي، ثم القطب الاجتماعي التربوي، إلى جانب القطب الرياضي.
بخصوص القطب الاجتماعي التربوي فإنه يضم ما يلي:
وحدة التأخر الذهني وتحتوي على ثلاث قاعات، فضلا عن وحدة الشلل الدماغي الذي يحتوي على ثلاث قاعات، ثم وحدة التوحد والتي تحتوي بدورها على ثلاث قاعات أيضا. علاوة عن وحدة الثلاثي الصبغي بقاعتين. هذا بالإضافة إلى مكتب الاستشارة النفسية وقاعات الأعمال اليدوية وفضاء الأسرة، وقاعة متعددة الاختصاصات، ومكتب المسؤول عن القطب ومكتب المساعدة الاجتماعية.
بالنسبة للقطب الطبي الاجتماعي فيضم بدوره عدة قاعات ومرافق علاجية منها:
قاعة الاستشارة الطبية، ومصحة، ثم مصحة طب الأسنان، وقاعة الترويض الحركي، وأخرى للترويض الحركي النفسي، وواحدة لترويض النطق، ثم مكتب خاص بالمساعدة الاجتماعية، وآخر للإدارة، ومكتب المسؤول عن القطب الطبي الاجتماعي.
وبخصوص المهام المنوطة بالقطب الاجتماعي فهي كالتالي:
ـ استقبال وتوجيه الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم داخل المركز.
ـ التدقيق في ملفات وطلبات المعنيات التقنية والآليات التعويضية الثقيلة، ثم الزيارات المنزلية الميدانية، بالإضافة إلى إجراءات الاستخلاص.
ـ التعبئة اليومية لسجل الاستقبال بالقطب الاجتماعي.
ـ أرشفة وتنظيم وتوثيق جميع سجلات أنشطة القطب الاجتماعي.
من جهة أخرى فإن مهام القطب الطبي الاجتماعي ترتكز على ما يلي:
ـ الرعاية والتكفل الطبي الشامل والدامج للأشخاص في وضعية إعاقة.
ـ الوقاية والتشخيص المبكر للإعاقة.
ـ تقديم الاستشارات الطبية وتنظيم القوافل المتخصصة الطبية وطب الأسنان.
ـ العلاج وإعادة التأهيل والترويض الحركي والحركي النفسي وترويض النطق.
ـ المواكبة والمرافقة الأسرية.
ـ التكوين والتكوين المستمر والتأطير وتقوية قدرات العاملين في مجال الإعاقة.
أما بالنسبة لمهام القطب الاجتماعي التربوي فهي كالتالي:
ـ تقديم حزمة من الخدمات التربوية المرتبطة بالتربية الخاصة والتربية الدامجة وأنشطة الحياة المدرسية.
ـ التربية الخاصة في إطار ورشات لتقوية اكتساب المهارات الأساسية والاستقلالية والتفاعل الاجتماعي والتواصل، والمهارات القبل أكاديمية.
ـ التربية الدامجة آلية لدعم المهارات المدرسية والعمل على تثبيت المستفيدين في الوسط التربوي العادي.
ـ أنشطة الحياة المدرسية من أجل تعزيز المهارات الحياتية.
وبخصوص مهام القطب الرياضي فإنه يوفر ما يلي:
ـ أنشطة تأطير ومواكبة الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف التخصصات الرياضية.
ـ حصص رياضية للمستفيدين والمستفيدات من خدمات القطب الاجتماعي التربوي.
ـ المساهمة في تنظيم المسابقات الرياضية لذوي الإعاقة.
ـ تنفيذ البرنامج الرياضي من خلال استثمار آلية الرياضية التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط.
