وجه ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خلال كلمته بمناسبة المؤتمر الإقليمي السابع للحزب، الذي نظم يوم السبت 27 شتنبر 2025 بمراكش، دعوة إلى اليسار المغربي قائلا: ".. لكل اليساريين، تعالوا نفكر ونتعاون على تحقيق حكامة ستنقذ هذا البلد، ونحن مستعدون لننصت للآخرين ونجلس لبناء برنامج مبدع وفعال".
ومن جهة أخرى انتقد لشكر، الأحزاب السياسية بالقول ، إن “ما ينقص أحزابنا السياسية هو التواصل مع المواطنين بأحيائهم، والنزول من الأبراج العالية للجواب عن سؤال ماذا بعد؟ وإلى أين نسير؟ لأننا في الاتحاد الاشتراكي لم نعد مطمئنين حول سير تدبير الانتخابات، لأنها لن تكون ناجحة اذا لم تطبق التعليمات الملكية حول نزاهتها”.
واعتبر لشكر في كلمته أن " وزارة الداخلية أعدت إجراءات لإنجاح ورش استحقاقات 2026 التي كلفها بها ملك البلاد، وأولها الرقمنة، فهي تتوفر على السجل الاجتماعي والحالة المدنية، ومنصة لذوي السوابق، مما سيجعلنا أمام لوائح لا ينازع فيها أحد. كما طالب بتخصيص المواطن برقم انتخابي، مما سيجنبنا التزوير".
وبخصوص القضية الوطنية أكد لشكر أن "المغرب يتوفر على أغلبية داخل مجلس الأمن، ويجب ان نستثمر هذا الدعم والزخم، وأن نطالب هذا المجلس بقرار صريح وواضح، من خلال تفعيل ذلك بسحب تدارس اللجنة الرابعة لقضيتنا تحت إطار لجنة تصفية الاستعمار؛ لذا نخشى أن يستمر هذا الموضوع ويصبح وسيلة ابتزاز".
وأشار لشكر في كلمته أيضا إلى أن " ثنائية الرأسمالية والاشتراكية يجب مراجعتها لبناء طريق ثالث يخدم التنمية المحلية والوطنية، لأن تجربة الواقع أثبتت ذلك، فتدخل الدولة أصبح ضروريا حتى داخل من يقود الرأسمالية كالولايات المتحدة الأمريكية والشيوعية كالصين، فالوقت لم يعد يسمح بالحديث عن الرأسمالية والاشتراكية، لأن الواقع الاقتصادي أصبح يفرض البحث عن الطرق التي تجلب المصالح للمواطنين".