السبت 27 يوليو 2024
سياسة

ما موقف وزير الأوقاف من تحريف بنحمزة لمقاصد ندوة الحديث النبوي الشريف بوجدة؟!

ما موقف وزير الأوقاف من تحريف بنحمزة لمقاصد ندوة الحديث النبوي الشريف بوجدة؟! مصطفى بنحمزة (يسارا) وأحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية
من منطلق القراءة السياقية، لدينامية الفاعلين الرسميين في الحقل الديني،عملت "أنفاس بريس" في مادتها:"من الموقع الرسمي،أي أفق للشأن الديني، بين"سياق" العبادي  و"حديث" مصطفى بنحمزة! "،على إخضاع ، الدرس الإفتتاحي  للأستاذ أحمد عبادي،الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بكلية أصول الدين بتطوان في فاتح  دجنبر 2023 حول :"علوم النص وعلوم السياق:أي تجسير في الزمن الراهن؟"،لمنطق السياق،بربطه بالندوة الوطنية التي سهر عليها الأستاذ مصطفى بنحمزة بوجدة في 28 نوفمبر 2023  حول:"عناية سلاطين وعلماء  المغرب بالحديث النبوي الشريف".،للوعي بفارق المعنى بين منجز العبادي ومنجز بنحمزة.
وقد قامت 'أنفاس بريس" بالكشف عن خلفية  "حديث" بنحمزة، بوضعة في قعر مرآة التاريخ المغربي بالإشارة في استنطاق المعنى ، ل"النهضة الحديثية للخليفة يعقوب المنصور الموحدي-وفي قطيعة تامة مع الميراث التومرتي لمشيخة الموحدين- كان من نتائجها حرق كتب المالكية،والفلسفة،ونكبة ابن رشد ،وبالتالي التمكين للظاهرية".وهذا كان كافيا للدلالة على المسكوت عنه  في "حديث "بنحمزة .
لكن يستحسن  من موقع الشرق، أن نقف على جوانب  من ندوة وجدة، من منظور مناسبتها  وتحديد بوصلة التحريف فيها، لنطل على ضفاف عقلية بنحمزة التي لا تنضبط لمنطق الشراكة ،ولا لحدود القول في  موضوع الندوة .
لقد تضمن ملصق الندوة  الأطراف المساهمة التالية:جامعة محمد الأول بوجدة،المجلس العلمي الجهوي، المجلس العلمي المحلي بوجدة،ومنصة محمد السادس للحديث الشريف.
لكن بنحمزة، في كلمته بالجلسة الافتتاحية،وهي منشورة على اليوتوب، ذكر:" السيد والي جهة الشرق، السيد رئيس جامعة محمد الأول ،السادة العلماء؛ مقيمين وضيوفا،والسادة والسيدات الحضور  جميعا".
وغيب في هذا "اللقاء المبارك" كما وصفه، ذكر مؤسسات المجلس العلمي المحلي،ومنصة محمد السادس للحديث الشريف،والعالمات.كما لم يذكر عناية سلاطين وعلماء المغرب بالحديث النبوي الشريف،ولا عناية أمير المؤمنين من خلال إحداث منصة للحديث،على قواعد وظيفية..
بل اتضح أن هدفه من الندوة، هو رشيد أيلال،بأن جعله مرتبطا بـ"ظاهرة" لا تنفصل عن عنوان "الإلحاد"، بعد أن انشغل به في السابق كشخص.وكانت خلاصة صولة بنحمزة، أن هؤلاء "الملاحدة" ليسوا من أهل الاختصاص، بل يرددون فقط  كلام الشيعة حول  البخاري..
أكيد أن ذاتية بنحمزة المنفلتة أحرجت الجميع.حيث ظهر أن مؤسسات الأوقاف وبمال الأحباس،في خدمة قطع الأعناق،وليس استحقاق الترشيد،والتأهيل المندمج. وأن الجامعة في خدمة الكراهية والشحن الإديولوجي. وأن الإدارة الترابية بالجهة الشرقية، ما زالت تلذع من جحر بنحمزة مرات ومرات بدون اتعاظ. وظهر  في المقابل أن من لهم طموح  الاشتغال بصدق، لن تتركهم قبضة بنحمزة الحديدية ،في خدمة الواجب المهني، بدون تحريف وصاية أهوائه الإديولوجية.
ولبيان عمق الإحراج في النازلة، يتعين الكشف عن مناسبة هذه الندوة  كما هي في وعي الجامعة أولا،وهي مناسبة  إحياء ذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال.
أما بنحمزة فلم ينظم  قط في مساره الرسمي كفاعل ديني في الشرق، أية ندوة بمناسبة الأعياد الوطنية، مما يبين عبث بنحمزة بمناسبة الندوة، وهو يركب ظاهرة التهريب الأصولي، في لعبة المقاصد المعلنة والمضمرة، وكذا إفساد مقاصد الآخرين..
وكما هو ملاحظ ،فقد جعل بنحمزة  كلمة الافتتاح مقيدة بهاجس توصيف ظاهرة  رشيد أيلال بالإلحاد.وهو ما لم يقبله الحضور،من خلال صدى انطباعاتهم  التي اعتبرت كلمته مكرورة لا إبداع فيها،ولا تخدم الحديث،ولا صورة العلماء في التحلي بالنفس الطويل في التعاطي مع "الشغب" الفكري لأبنائنا.
ما  حصل ،حمل  رشيد أيلال على أن  يخرج  على اليوتوب بهذا "ردي على مغالطات بن حمزة"، حيث اتهم بنحمزة بالكذب... 
وبهذا أصبحت  تهمة الكذب لا تقتصر في الرأي العام،على ملاحقة الساسة،بل حتى العلماء.وهو ما يفرض التساؤل التالي:أليس في المغرب  علماء ربانيون؟
من المؤسف ،بل من المؤلم جدا،لواقع الخراب/التخريب الحاصل،في المؤسسة الدينية،أن يترسخ في الأذهان من خلال نازلة هنا،ونازلة هناك ،أن في هذه المؤسسة، كذابين ومرجفين ومشائين بنميم، وأصوليين نافذين،،فانعدمت بذلك الوراثة الصالحة لمقام العلماء، في هذا البلد الأمين.
فهل في مقدور الوزير التوفيق أن يفرض  على بنحمزة أن يخوض كما يحلو له مع الخائضين،من موقع آخر،غير الموقع الرسمي،أم سيدس رأسه في التراب، كلما تعلق الأمر بمحميات من هنا، ومحميات من هناك؟