Tuesday 9 September 2025
مجتمع

منظمة حقوقية تثير قضية السياقة الطائشة لبعض أصحاب الدراجات النارية

منظمة حقوقية تثير قضية السياقة الطائشة لبعض أصحاب الدراجات النارية فوضى الدراجات النارية ثلاثية العجلات
أضحت السياقة المتهورة لفئة عريضة من أصحاب الدراجات النارية، سواء ثلاثية العجلات، أو ذات عجلتين، مشهدا سيئا للمدن والقرى وللشوارع والدروب والأزقة. في صفوف المراهقين وأصحاب النيات السيئة وكذا بين عمال توصيل الطلبات.
وهكذا أثار المنتدى الوطني لحقوق الانسان هذه الظاهرة السلبية، في بلاغ توصلت "أنفاس بريس "بنسخة منه ما تحدثه من مساوئ عديدة ، بحيث ارتفعت الأصوات هنا وهناك، مستنكرة الفوضى العارمة التي تخلفها الدراجات النارية ومطالبة بضرورة التعامل بكل حزم وبكل صرامة مع مستعمليها، والذين أصبحوا يبدعون في تجاوز حواجز مراقبة السير على الطرقات، وخلق الرعب النفسي لدى كل من الراجلين ولمستعملي الطريق على حد سواء، وخاصة في فصل الصيف، التي ترتفع معه الحركية والسير والجولان، بفضل انتعاش السياحة الداخلية بفعل حركية الأسواق و ملاعب كرة القدم، و “المواسم“، حيث يكثر نقل الركاب بدون رخصة، عبر الدراجات النارية ذات ثلاث عجلات، إضافة إلى الضوضاء والتي يحدثها ضجيج المحركات، كما ان جل سائقيها يستعملون المخدرات وحبوب الهلوسة، أو “البوفا”، وغيرها مما يؤدي معه إلى وقوع الحوادث التي تذهب معها أرواحا بريئة، وتخلف عاهات مستديمة، مكبّدة الاقتصاد الوطني أضرارا بليغة ..
وذكر بلاغ المنتدى ايضا استعمال الدراجات النارية من بعض المجرمين لاعتراض سبيل المارة، وسلبهم أموالهم وممتلكاتهم بالقوة، عن طريق العنف وتوظيف السلاح الأبيض؛ إلى جانب قيامهم ـ بما يطلقون عليه ـ “ترويض الدراجات النارية“، بعد إدخال تعديلات على محركاتها، وقيادتها بشكل هستيري، وهو ما يفرض على الجهات المسؤولة التدخل بشكل دائم وفوري، لتوقيف كل مخالف وتحرير محضر صارم ودقيق في حقه، وتقديمه إلى العدالة كي تقول كلمتها في حقه.
وهكذا دعا المنتدى، إلى ضرورة التدخل العاجل، والدائم، والحازم، في حق كل مخالف؛ مع التشبث أيضا بالتطبيق الصارم لقانون السير، في حق كل متهور، كما أعلن وقوفه إلى جانب كل ضحايا حرب الطرقات وأسرهم، مستنكرا كل السلوكات والتصرفات اللا مسؤولة، ومعربا عن استعداده الدائم واللا مشروط من موقعه، إلى الإنخراط إلى جانب كل القوى الحية، من أجل القيام بكل الأعمال التحسيسية، تطوعا ومجانا، بغية “أنسنة طرقنا وشوارعنا ودروبنا وأزقتها، ويشد في نفس الوقت بحرارة، على أيادي كل الساهرين على أمن وسلامة المواطن والوطن .. مستحضرا المجهودات الجبارة التي يقومون بها، رغم قلة الإمكانيات البشرية المادية واللوجيستكية، ورغم ضآلة الحوافز المعنوية والمادية، مقارنة مع خطورة وجسامة المهام الملقاة على عاتقهم..