Sunday 9 November 2025

كتاب الرأي

أحمد فردوس: لا تأخذوا "الحكمة" من أفواه التافهين.... ديبلوماسية البيصارة

أحمد فردوس: لا تأخذوا "الحكمة" من أفواه التافهين.... ديبلوماسية البيصارة أحمد فردوس
من نتائج استفحال ظاهرة التفاهة تحررت ألسن التافهين من داخل مختبرات اللغو ومطبخ القذارة، لتتقيء معدتهم فضلات أحشاء مملوءة بالعفن على موائد "الريع" وديبلوماسية "،الْبِيصَارَةْ" التي حققت انتصارات خيالية و وهمية، وانتشلت أصحابها بقدرة معتوه من قعر خرائط "الصُّحُون" بملاعق تمزج زيت الزيتون مع خليط قطاني "الْفُولْ و جَلْبانَةْ"، وتضغط على فصّ ثوم انهكه صهد لهيب النار وسط طنجرة الضغط التي خلقت صنائع "الكوكوت مينيت".
 
متى كانت أكلة "البيصارة" علامة ديبلوماسية تستميل سفراء الدول للانتصار لقضيتنا العادلة؟ وكيف تفتقت عبقرية بعض التافهين في استعمال هذا النوع من الديبلوماسية المغرية البسيطة في محتوياتها ومكوناتها الرخيصة؟
 
لماذا لا تشتغل "لجنة ديبلوماسية البيصارة" في "بر الأمان" على مشروع تحويل مياه بحورنا إلى وجبة بيصارة تفوح منها رائحة التوابل والثوم وزيت الزيتون والكمون... عوض الإشتغال على مشروع تحلية مياه البحر في عز الندرة والجفاف. وتعد أكبر فضاء لتقديم أكبر وجبة بيصارة على شواطئنا وسواحلنا البحرية تحت إشراف هؤلاء التافهين؟
 
فعلا صدق المثل القائل: " كون كان الخوخ بداوي كون دوا راسو" ...كفوا من العبث، فقد طفح الكيل، لأن ألسنتكم لم تعد تنتج إلا التفاهة، حيث يسخر من أقوالكم عشاق الطبخ المغربي الذين يتلذذون بأطباق تمغربيت الأصيلة، الممزوجة بملح تراب هذه الأرض الطيبة التي صنعت ملاحمها وبطولاتها وانتصارتها دبلوماسية خمسون سنة بقيادة الملك وتلاحم الشعب.