يوسف حميتو: قضايا الأسرة بين المؤسستين الملكية والدينية وبين التجاذبات السياسية والأيديولوجية
1- تُعد المؤسسة الملكية والمؤسسة الدينية الركيزتين الدائمتين في تاريخ الأمة المغربية وواقعها السياسي والاجتماعي، حيث تتجسد فيهما قيم الاستمرارية والاستقرار. فالمؤسسة الملكية بصفتها رمز وحدة الأمة وضامنة استقرارها، لطالما لعبت دورًا محوريًا في حماية الهوية المغربية وتأمين التوازن بين ثوابت الشريعة ومتطلبات التحديث، فهي ليست مجرد إطار سياسي، بل قوة راعية تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتحمل مسؤولية ضبط مسار الإصلاحات الكبرى بما يحقق المصلحة العامة ويصون وحدة المجتمع. أما المؤسسة الدينية، فهي الحاضنة الشرعية والقيمية التي تمد ...