عبد الصمد الشنتوف: دموع أمي في جبال الريف
تدخل أمي لغرفة الجلوس كعادتها، وبمحاولات شتى تطلب مني أن أكف عن دس وجهي في شاشة هاتفي الذكي. منذ أن غادر أبي هذه الدنيا وهي تريدني أن أشعرها بوجودي داخل البيت. تريد سماع صوتي والحديث معي. تريدني أن أحدثها عن الطقس، عن العمل، عن الأولاد، عن الطبخ، عن أي شيء. تطلعت إلي بوجه ممتقع، ثم أخذت مكانها بجواري. هي لا تدري أنني حين أكون منكسا رأسي أقلب نظري في شاشة الهاتف، أكون بصدد كتابة نصوص أدبية ذات قيمة. ...