كراكيز البث الحي.. عن معارضي اليوتيوب وتخريب الوعي في المغرب
في زمن تهاوت فيه جدران التمييز بين الكلمة الحرة والابتذال الممنهج، وبين النقد البناء والتشهير الشعبوي، برزت على الواجهة ظاهرة لافتة تستحق تفكيكًا عميقًا: معارضو اليوتيوب. ليسوا معارضين بالمعنى السياسي النبيل، بل كائنات رقمية طافية على سطح مجتمع رقمي هش، تتغذى من ريع التهجم على رموز البلاد ومؤسساتها، وتتنفس مناخ التشويش والتضليل، في محاولة عبثية لتشويه كل ما يشير إلى مشروع وطني جامع. إن القاسم المشترك بين هؤلاء ليس فكرة سياسية راسخة، ولا مشروعًا بديلًا، بل غريزة ...