الجمعة 19 إبريل 2024
اقتصاد

هل تنتظر وزارة السياحة انتحارا جماعيا لوكلاء الأسفار؟

هل تنتظر وزارة السياحة انتحارا جماعيا لوكلاء الأسفار؟ من الوقفة الاحتجاجية

"لقد دخلنا مرحلة الإفلاس، هل تنتظر السلطات انتحارنا الجماعي أمام وزارة السياحة؟!"

هي صرخة من عشرات الصرخات التي أطلقت ملء الحناجر أمام وزارة السياحة بالرباط، الثلاثاء 4 يناير 2022، أطلقها أصحاب وكالات الأسفار ضمن وقفة احتجاجية نظمت بدعوة من الجمعية الوطنية لوكالات الأسفار المغربية.

 

من شمال المغرب إلى جنوبها ومن شرقه إلى غربه، حج العشرات من وكلاء الأسفار إلى الرباط، إلا من لم يجد لذلك سبيلا، جاؤوا للتنديد بسياسة الإغلاق التي تنهجها الحكومة كأول إجراء احترازي ضد تفشي وباء كورونا وباقي المتحورات، ليكون وكيل الأسفار أول ضحية من هذا الإجراء.

 

وقد عرف هذا القطاع منذ بداية جائحة كوفيد 19 انهيارا خطيراً، حيث تكبد أصحاب الوكالات خسائر جسيمة مادية وأخرى معنوية ناتجة عن توقف نشاطهم نهائياً بحكم إغلاق الحدود وتطبيق مجموعة من الإجراءات تسببت في نسف القطاع برمته.

 

وحسب شهادات من قلب الظاهرة، فإنه بالرغم من كل هذه الأوضاع غير المسبوقة، أبان مهنيو وكالات الأسفار عن روح وطنية عالية وتفهم عميق لأولوية صحة المواطنين التي شكلت السبب الرئيسي للعديد من القرارات التي شلت حركة وكالات الأسفار.

 

 

"واليوم، وبعد قرابة سنتين في ظل هذه الأزمة الخانقة، لا نجد آذانا صاغية سواء من الجهات المعنية أو من الشركات الوطنية التي لم تساهم ولو بشكل جزئي في رفع الضرر على القطاع، ماعدا الدعم الذي خصصه صندوق جائحة كورونا لشغيلة القطاع كباقي القطاعات المتضررة، مع العلم أن وكالات الأسفار كانت أول وأكثر المتضررين ولن تكون سوى آخر المتعافين. وذلك إن لم تكن هذه الأزمة سبب القضاء عليها نهائيا".

 

وحول أفق هذه الأزمة، قال المحتجون، أنه بعيدا عن أية مبالغة حيث تشكل المعاملات الدولية أغلبية نشاط وكالات الأسفار، "تصعب علينا رؤية أي بصيص أمل في ظل استمرار إغلاق الحدود".