الاثنين 29 إبريل 2024
فن وثقافة

زهور معناني.. نساء يشتعلن في فرشاة امرأة..!!

زهور معناني.. نساء يشتعلن في فرشاة امرأة..!!

1 - مكر اللون ومناعة الفرشاة:

لونها موغل في المكر.

مكرها محمول على اللون.

تعرف جيدا:

متى يشرق الأحمر.

متى يصاب الأزرق بعتمة وضاءة.

وكيف يلتقي الأصفر بالأخضر في شرفة اللوحة.

وأبدا لا تأخذها في هذا المزيج الخلاق سنة من خذلان..!

وكيف يتجرأ الخذلان على الاقتراب من مساحة لوحتها، وهي تحمي القماش والألوان بفرشاة تتسم بثنائية:

أ - دهاء الأنثى!

ب - عزم الفنانة..؟!

أليس إسمها فقط - زهور معناني - يشكل مناعة ضد أعراض التسيب اللوني..؟!

2 - الصيد في أعالي الأنوثة:

بدهاء، مداره الإحساس لا البصر:

ترسم زهور معناني.

وعبره تبدع.

تصطاد محتويات لوحاتها من عوالم الأنوثة الفياضة بالمعاني.

دون أن تتبذخ بهواجس الفريسة..!!

دهاء ينعكس في فكرة الرسم قبل محتواه.

ثم يتلالى في البناء الفني/ البصري للوحة.

وطغيان لون على لون في لوحات زهور، ليس تأويله وحدانية التوجه التعبيري.

بل سريرته فرادة الرؤية التشكيلية.

لذلك لن تجدوا في روائع الفرشاة المعنانية:

لوحة تعبر عن موقف.

إنما موقف يتسلح بلوحة.

هنا -هنا تحديدا- خصوصية هذه "الدكالية" الثرية بما يميزها عن سواها.

بما يجعلها بصمة أخاذة.

3 - نساء في فرشاة امرأة:

ثمة دائما تجليات أنثوية تسطع في لوحات زهور، وتشي بما يحلو لي أن أطلق عليه:

نساء يشتعلن في فرشاة امرأة..!!

تمظهرات تشكل عمق العمل الفني في:

صيرورة تحولاته لا جموده.

ألقه لا عتمته.

نساء يتحولن في رقعة اللوحة إلى:

- موقف مكتوب باللون.

- لون مرسوم بالموقف.

وبذات الدهاء الفني:

تأخذنا المبدعة الذكية زهور معناني، بوعي جمالي بارع، صوب وجع السؤال الأنثوي الحارق..!!

4 - لا احتشام في اللوحة:

من يصف لوحات زهور بالجريئة، ينسى أن اللوحة لا تؤمن بالحشمة..!!

هي جريئة في توظيف اللون.

تذهب بألوانها نحو تخوم تعبيرية:

متفردة.

مشتعلة.

متوترة.

بيد أن اللوحة تجسد فكرة.

وإذا جاءت الفكرة وهي مرتدية بعض العري الفني الفاتن فذاك احتشام ذكي..!!

وما البياض الذي يثمره العري سوى فكرة فنية أبت أن تتزيا بغير الغواية..!!

5 - غواية لوحاتها:

كثيرا تساءلت وأنا في حضرة لوحاتها:

- هل ترسم زهور في صمت النهار..؟!

- أم يرسمها ضجيج الليل..؟!

ومن ألوانها ذات الدهاء، يأتيني جوابها المدجج بالمكر:

- ترسمني الألوان في فجر دلالها.

- أرسم اللوحة في ضحى غوايتي!