Thursday 10 July 2025
مجتمع

الدخول المدرسي: أسباب الغضب في الجنوب المغربي

الدخول المدرسي: أسباب الغضب في الجنوب المغربي

قال ناشطون نقابيون: "إن قرار تطبيق التوقيت المستمر في المدارس مع نقص في غرف الدراسة ليس حلا للوصول إلى عتبة مقبولة من 40 تلميذا في الغرفة الواحدة. وبدلا من بناء أقسام إضافية وداخليات للتلاميذ الذين حصلوا على منحة دراسية، ولا سيما في المناطق التي تحتاج إليها، جرى تكديس 48 تلميذا في حجرة واحدة، وقد وصل العدد في حالات إلى 50 تلميذا". ويجب أن يعلم الجميع -يواصل هؤلاء النقابيون- أن مشكل الخصاص في الوسائل المخصصة للمدرسة العمومية المغربية يطرح في بداية كل سنة دراسية جديدة، وعلى وجه الخصوص، تلك التي من شأنها أن تقلل من عدد التلاميذ في الأقسام. إن التقليل من عدد التلاميذ في الصف الواحد وبناء أقسام جديدة هو طلب متكرر من الجمعيات في عدة مناطق من المملكة. الآباء ليسوا آخر من يحلم به.

في بلدية إكنيوين، في تنغير، حتى لا نذكر منطقة أخرى، تدين الجمعيات النقص في قاعات الدراسة في بعض المنشآت الواقعة في بلدة المعادن الصغيرة هذه، الواقعة على بعد 160 كم من ورزازات. وفي مراسلة من عين المكان، يقول ناشطون جمعويون إن أكثر من 200 تلميذ سيتعين نقلهم من إكنيوين وإجبارهم على عبور طريق طولها 60 كيلومترا للذهاب إلى مركز الخميس. والسبب في ذلك ضيق الفضاء، وخاصة في الثانوية التأهيلية "أسو أوبسلام" في إكنيوين.

في هذه المؤسسة، تم توزيع التلاميذ على تسعة أقسام بمعدل 48 تلميذا في كل منها. ستشهد السنة الدراسية الجديدة 2017-2018 وصول تلاميذ جدد، لن يجدوا أماكن في هذه المدرسة الثانوية، رغم كونهم من خيرة التلاميذ على المستوى الوطني، ولكنها مكتظة لسوء الحظ. من جهتها، لا تخفي جمعية آباء وأولياء التلاميذ رغبتها في ضمان تمدرس أبنائهم  في المنطقة. لذا، يتوجس الآباء خيفة من رسوب حتمي لهؤلاء التلاميذ الـ 200 في نهاية العام الدراسي.

ذلك أن الآباء، عندما علموا بهذا الأمر، أكدوا أنهم إذا لم يتم إيجاد حل لمشكلة الانتقال إلى مركز الخميس، على بعد 60 كيلومترا من إكنيوين، فسوف يسحبون أطفالهم من المدرسة، بحسب ما قاله سعيد شاهيد، نائب رئيس جمعية الآباء. وأضاف أن ذلك يبقى في الوقت الحاضر من قبيل الشائعات. "هذه المعلومات ليست رسمية. ولا تؤكدها ذلك المديرية الإقليمية للتربية الوطنية في تنغير. لكن اليوم يشعر الآباء بالقلق من إرسال أبنائهم إلى الخميس لمواصلة تعليمهم"، يقول شاهيد الذي يشغل أيضا نائب رئيس بلدية إكنيوين. هذا، وقد تم عقد اجتماع في إكنيوين يوم الاثنين 7 غشت الأخير لمناقشة الموضوع. لم يشارك المدير الإقليمي الذي تم الإعلان عن تواجده بالمنطقة، وفقا لما أفاد به المتحدث.

وقال نائب رئيس الجمعية أن الاجتماع الذي كان ساخنا حضره ممثل السلطة المحلية وأعضاء جمعية الآباء في إكنيوين و140 من آباء وأولياء التلاميذ الذين لم يجدوا مكانا في الثانوية التأهيلية أسو أوباسلام. وبحسبه، فقد دقت الجمعية، على مدى  سنوات عديدة، ناقوس الخطر من خلال شجب شروط التعليم في المؤسسة المعنية. لقد أراسلوا في هذا الشأن المديرية الإقليمية لتنغير، غير أن  المشكل بقي مطروحا الى يومنا هذا.

"لم يفعل المسؤولون شيئا لحل مشكلة الاكتظاظ التي تعاني منها هذه المؤسسة الثانوية، كما ظل قائما مشكل التلاميذ الذين يتلقون منحة دراسية من أجل الأكل والمبيت في جناح الداخلية الخاص بهذه المؤسسة حيث أنهم لا يجدون مكانا هناك"، يقول شاهيد بأسف ظاهر. المدير الإقليمي خالد الفتاح لم يتحر جوابا حينما اتصل به المراسل الصحفي في شأن هذا الموضوع الذي يثير غضب سكان إكنيوين (000 20 نسمة) الذين يخططون لتنظيم مسيرة احتجاجية لإسماع أصواتهم حول هذه المشكلة التي تهدد تعليم ومستقبل مئتي تلميذ يتحدرون من عشرة دواوير.

عن  laformation.ma