بخصوص ارتفاع الأسعار في فصل الصيف، أؤكد لكم أن ذلك يرتبط بالعرض والطلب، ففي فصل الصيف يرتفع الإقبال والطلب على الخدمات الصيفية من إقامة وسياحة وأكل وشرب، سواء من قبل السائح المغربي أو الأجنبي، مما يجعل تلك الأسعار في وقت الذروة لا توازيها الأسعار خلال باقي فصول السنة.
غير أن ذلك يختلف باختلاف المناطق، فمثلا في محطة تغازوت (عمالة أكادير إداوتنان) هناك تنوع خدماتي سياحي يجمع بين الأسعار في الإقامات والفنادق المصنفة والتي تستقطب سياحا مغاربة وأجانب ذوي الإمكانيات والنخبة، وبين سياحة متوسطة تتنوع في بنياتها في متناول أغلبية المغاربة بأسعار تنافسية وتفضيلية، والأرقى والأجمل في المنطقة جغرافيتها وطبيعتها وفضاءاتها وأناسها ببساطتهم وطيبوتهم ونبل أخلاقهم واندماجهم مع الآخر لرسم البسمة مع المغربي والأجنبي، يعضدها الأمن والاستقبال وطبيعة الأكل المتنوع، مما جعل "تغازوت"، التي صارت علامة سياحة فارقة وطنيا ودوليا، ملاذا لعشاق البحر والشاطئ والجبل، يجمعون بين سياحة الصيف ورياضات ركوب الموج والركمجة والأنشطة الموازية والتنشيط السياحي الذي يتم توفيرها لهم خلال كل صيف، حيث تتلاقى كل الأجناس والأطياف والطبقات في جو عائلي أخوي يحظى بقبول الجميع ورضى الجميع، رغم تباين الإمكانيات والقدرة الشرائية لكل فرد أو أسرة أو عائلة، لأن المنطقة ملاذ الجميع حتى صارت شركات كبرى ومؤسسات دولية تهتم بالمنطقة ودخلت في مسار وسلم "السّورف عالميا" يتم تسويقها من قبل أبطال ونجوم وهيئات دولية على مدار العام.
أكيد أن الأسعار ترتفع في الصيف لأنها غير خاضعة لثمن مرجعي رسمي، وهي خاضعة للعرض والطلب، كلما ارتفع الطلب زادت الأثمنة، هناك تنوع بحسب الإمكانيات والقدرة الشرائية، وهو ما ساهم في كون المنطقة رائدة سياحيا وطنيا ودوليا.
محمد بوهريست، رئيس الجماعة الترابية تغازوت