مباشرة بعد انتشار فيديوهات توثق للمسيرة التي نظمها سكان آيت بوكماز بإقليم أزيلال، توجهت الأنظار إلى هذه المنطقة التي تكاد تكون منسية، وذلك رغم أهميتها السياحية في الإقليم.
فمنطقة آيت بوكماز تعد تربة خصبة للعديد من التعاونيات التي تنشط في مجالات محلية متعددة، كما تصنف كإحدى الوجهات السياحية البارزة في إقليم أزيلال إلى جانب منطقة "أوزود".
وإذا كان العديد من المغاربة يتوجهون إلى منتجعات أوزود خلال فصلي الصيف والربيع، فإن مصدرا من "أنفاس بريس" أكد أن آيت بوكماز بدورها تزخر بمؤهلات سياحية كثيرة يجب استغلالها لدفع عجلة التنمية في المنطقة.
وقال المصدر: "آيت بوكماز من بين المناطق السياحية المهمة في إقليم أزيلال، وتحتضن العديد من التعاونيات التي تعتمد بشكل كبير على الإنترنت لتسويق منتجاتها المحلية، مما يجعل توفر شبكة الإنترنت من بين أبرز مطالب سكان هذه المنطقة الجبلية."
تقع آيت بوكماز في إقليم أزيلال، جهة بني ملال–خنيفرة، على ارتفاع يراوح بين 1800 و2000 متر فوق سطح البحر.
وتعرف بـ"الهضبة السعيدة" بفضل مناظرها الطبيعية الخلابة وهدوئها الساحر.
يعتمد سكانها على الفلاحة التقليدية، مثل زراعة الحبوب، الزعفران، وتربية الماشية. وتعد المنطقة وجهة سياحية بامتياز لهواة الطبيعة والمشي الجبلي، كما تضم آثارًا لديناصورات.
ورغم مؤهلاتها، تعاني آيت بوكماز من ضعف في البنية التحتية، خاصة في ما يتعلق بالطرق، والخدمات الصحية، وشبكات الاتصال.
فهل ستكون صرخة سكانها فرصة لتوجيه "رادار" السلطات إلى هذه المنطقة التي تزخر بالعديد من المؤهلات تحتاج فقط من ينفض الغبار عنها.