Thursday 10 July 2025
مجتمع

اليوسفية تعيش على إيقاع "جفاف" أصاب صنابير الماء الصالح للشرب

اليوسفية تعيش على إيقاع "جفاف" أصاب صنابير الماء الصالح للشرب

هل ستعرف مدينة اليوسفية أزمة ماء؟ لماذا تتكتم الجهات المعنية عن حقيقة شح الماء ونضوبه بالمنطقة؟ هل هناك بدائل ممكنة لتوفير الماء الشروب لساكنة اليوسفية؟ هي أسئلة وأخرى حملتها "أنفاس بريس" إلى عينة من المواطنين بعد أن امتد "جفاف" صنابير الماء الصالح للشرب حتى للحي المحمدي بفيلات الأطر الفوسفاطية، التي كانت تنعم سابقا بصبيب مياه يضمن كل الشروط البيئية.

"نستيقظ هذه الأيام على وقع جفاف صنابير الماء، ولا نجد حتى ما نقضي به حاجاتنا الطبيعية قبل التوجه لعملنا"، يقول أحد الساكنة بفيلات الفوسفاط بالحي المحمدي، متسائلا.. "كيف سيكون الوضع مستقبلا بعد أن تنفض إدارة الفوسفاط يديها عن  تدبير وتوفير حاجيات أطرها الطبيعية، وتفوت مرافقها للجماعة؟"، يقول أحد المواطنين.

وعلق أحد عمال الفوسفاط عن أسئلة "أنفاس بريس" مستحضرا ما وقع للفرشة المائية بمنطقة الخوالقة من استنزاف "أين كان المسؤولون لما كان المستثمر الإيطالي يعبث ويبذر مياه الفرشة عشوائيا، ويسقي منتوجاته الزراعية بالأدرع المحورية دون حسيب أو رقيب، دون أن ينعكس استثماره على المنطقة؟"

هذا الاستفسار تعززه فرضية أخرى من خلال ما قاله أحد المهتمين بتدبير الشأن المحلي، حيث قال "إن سبب نضوب الفرشة المائية بالمنطقة، وشح صنابير الماء بمدينة اليوسفية، ليس بسبب الاستغلال غير المنظم للاستفادة من قنوات الماء التي تمر بجانب بعض الدواوير والأراضي الفلاحية بمنطقة الكنتور".. مؤكدا أن "استعمال الماء الصالح للشرب في غسل الفوسفاط هو السبب الرئيسي في شح المياه بمدينة الفوسفاط". لذلك يلح مجموعة من المواطنين على أن تصدر الجهات المعنية "بلاغا توضيحيا في موضوع أزمة الماء الصالح للشرب باليوسفية، تنويرا للرأي العام، لإيقاف الإشاعة التي تتحدث عن أزمة حقيقة للماء على المدى المتوسط".

جدير بالذكر أن ساكنة مجموعة من الدواوير، سواء بمنطقة السبيعات أو بمنطقة الكنتور وغيرها، قامت بمسيرات احتجاجية صوب عمالة إقليم اليوسفية، خلال شهر رمضان وطيلة فترة الصيف بعد أن جفت آبارها، وأغلقت حنفياتها، ولم تجد ما تقدمه لمواشيها قبل أطفالها، وعاشت أسوء الأيام بعد مصادرة حقها في توفير مادة الماء الحيوية.

اليوم "أنفاس بريس" تدق ناقوس الخطر من خلال ما توصلت إليه من معلومات تفيد أن هناك مشكلا حقيقيا يتعلق بشح الماء الصالح للشرب بالمنطقة، وتقديم أجوبة حقيقية عن أسئلة حارقة تطرح حول أزمة الماء بالمنطقة بعد أن كان الجميع يتحدث عن أكبر فرشة مائية بإفريقيا منبعها مجال جماعة الخوالقة التي كانت تزود مدينة الويجانطي بكل حاجياته المائية.

فهل هناك تباشير مخيفة يخفيها المسؤولون عن الرأي العام اليوسفي، أم أنها مجرد إشاعة أرعبت الساكنة؟