تفاجأت العديد من العائلات الجزائرية بفساد وتعفن لحوم أضاحيها في ثاني أيام عيد الأضحى، حيث لوحظ تغيّر لون اللحم وسط انبعاث رائحة كريهة منه، وتم تداول صور وفيديوهات نشرتها بعض العائلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر كمية كبيرة من اللحوم تحول لونها إلى الأسود في حين أظهرت صور أخرى تحول لحم العيد إلى لونين أزرق وأخضر.
وحسب مصادر إعلامية، فقد تعددت الاتهامات بين مختلف الأطراف، فالعديد من المواطنين يؤكدون أنهم احترموا شروط التبريد، في حين وجه البعض أصابع الاتهام لمربي المواشي لاحتمال إضافتهم جرعات زائدة من المكملات الغذائية لعدد من رؤوس المواشي، ليبقى المواطن في حيرة حول المسؤول عن خسارته لأضحيته ويتساءل عن مدى صلاحية لحومها للأكل.
وعاد سيناريو العام الماضي بخصوص حادثة تعفن لحوم عيد الأضحى وظهور بقع زرقاء عليها، حيث طرحت العائلات المتضررة من ذلك، العديد من التساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى تغير لون اللحوم وانتشار روائح كريهة منها. فالكثير من المواطنين أكدوا أنهم احترموا شروط الحفظ والتبريد، ورغم ذلك فقد اصطدموا بتغيّر لون لحم الأضحية، الأمر الذي جعلهم حائرين في سبب ذلك من جهة، وحول صلاحية هذه اللحوم للأكل من جهة أخرى، وما إذا كانت باقي قطع الأضحية غير المتضررة تصلح للاستهلاك، أم أنها تحمل خطر إصابتهم بأمراض.
في تونس، وعلى إثر وصول شكايات عديدة من المواطنين التونسيين بسبب تغير لون لحوم الأضاحي نحو الاخضرار، أفاد مدير الادارة العامة لحفظ الصحة بتونس محمد الرابحي أن التحاليل الأولية أثبتت أن اخضرار اللحوم ليس له علاقة بالتلقيحات البيطرية للخرفان بل ناتج عن بكتيريا.
وأوضح الرابحي أنه تم ارسال فرق من حفظ الصحة لعدد من المشتكين الذي أفادوا بدورهم أنهم لم يقوموا بتبريد اللحوم في اليوم الاول لعيد الاضحى وهو ما يعتبر اخلالا بشروط حفظ الصحة.
وأشار إلى أن هذا النوع من التعفن سريع الانتشار نتيجة ارتفاع درجات الصحة وكانت وزارة الصحة أصدرت بلاغا أوصت فيه المواطنين بضرورة احترام شروط حفظ الصحة وخاصة عند عملية التخزين والتبريد.