الخميس 28 مارس 2024
جالية

فؤاد القادري: ديكتاتورية الأغلبية حرمت مغاربة العالم من حق المشاركة السياسية

فؤاد القادري: ديكتاتورية الأغلبية حرمت مغاربة العالم من حق المشاركة السياسية الحاج شفيق(يمينا) وفؤاد القادري(يسارا)

نظمت تنسيقية مغاربة العالم بأوروبا لقاء تواصليا عن بعد مع فؤاد القادري، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ومنسق الحزب بجهة الدار البيضاء-سطات، سلط فيه الضوء على موضوع مغاربة العالم والاستحقاقات المقبلة، وعلى الدور التمثيلي للجالية في الانتخابات البرلمانية، المحلية والجهوية، وهو اللقاء الذي ترأسه الحاج شفيق منسق حزب الاستقلال بأوروبا، وطرحت خلاله جملة من الانشغالات والقضايا التي تؤرق مغاربة العالم من طرف ممثلي فروع حزب الاستقلال بأوروبا وبعض الفعاليات المدنية، وعلى رأسها الإقصاء من المشاركة السياسية، سواء من خلال القوانين الانتخابية التي تضمن ممارسة مغاربة العالم لحقهم الدستوري أو من طرف الأحزاب التي تتعاطى مع الموضوع بمنطق براغماتي في المحطات الانتخابية دون تجسيده بشكل ملموس داخل هياكلها الحزبية.

 

وأشار المتدخلون، خلال هذا اللقاء، أنه من العار معاينة بعض بلدان الجوار، التي تضمن لجالياتها حق المشاركة السياسية، بينما يحرمون منه داخل المغرب؛ مضيفين بأن مغاربة العالم فقدوا الثقة في السياسة وفي السياسيين بسبب تلقيهم وعود بضمان حقهم في المشاركة السياسية، دون أن تتحقق لحدود الآن بسبب ديكتاتورية الأغلبية الحكومية، علما أن الأمر يتعلق بفئة كبيرة مستقرة في بلدان إقامتها؛ مشددين على أن المشاركة السياسية لمغاربة العالم لا يمكن أن تتحقق دون إشراكهم من طرف الأحزاب في التفكير أولا، علما أن مغاربة العالم هم الذين سيتولون تحديد حاجيات مغاربة العالم ومشاكلهم، ولا يمكن أن ينوب عنهم السياسيون في نقل هذه المشاكل.

 

تساؤلات وانشغالات مغاربة العالم تفاعل معها فؤاد القادري، الذي أكد أن أبواب حزب الاستقلال في المغرب تظل مفتوحة أمام مغاربة العالم من أجل المشاركة السياسية رغم إقصائهم من طرف القوانين الانتخابية؛ مشددا على ضرورة إشراك مغاربة العالم في تدبير الشأن المحلي والجهوي والوطني، والحضور والتواجد داخل المؤسسات التشريعية.

 

فمغاربة العالم، يضيف القادري، يقومون بأدوار مهمة يمكن ان تتطور وتكون أكثر فعالية ونجاعة اذا كان لهم موطأ قدم داخل المؤسسة التشريعية، وداخل مختلف المؤسسات التمثيلية للدولة المغربية.. مبديا رفضه لحصر دور مغاربة العالم في تطعيم الاقتصاد الوطني بالعملة الصعبة على أهمية هذا الدور، فهم العين المبصرة التي نطل بها على العالم بالنظر لما يتوفرون عليه من خبرات وتجارب المستوحاة من التجارب الأجنبية على اختلاف مشاربها وتوجهاتها، والتي يمكن الاستفادة منها كمرجع داخل المملكة، وداخل القطاعات التي تعرف التعثر والاختلال والمشاكل.

 

وأوضح القادري أن حزب الاستقلال دافع عن ضرورة إشراك مغاربة العالم من موقعه داخل المعارضة، لكن للأسف فديكتاتورية الأغلبية الحكومية حال دون تمرير التعديلات التي اقترحها الحزب على القوانين التنظيمية للانتخابات داخل قبة البرلمان.. مضيفا أنه سواء قبلنا أم رفضنا، فمغاربة العالم يعدون جزءا من العملية السياسية وجزءا من الفعل السياسي، ولابد من إعطائهم المشروعية لممارسة صلاحياتهم وطرح أفكارهم ومقترحاتهم وتجاربهم من أجل المساهمة في تقدم البلاد، مشيرا بأنه ليس هناك أي مبرر لإقصاء مغاربة العالم من المشاركة السياسية وضمان تمثيليتهم داخل المؤسسة التشريعية.