يعد استقبال الملك للاعبي المنتخب الوطني حدثا رمزيا قويا يتجاوز الاحتفاء البسيط ليصبح أداة تحفيزية فعالة. فبناء على الإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، الذي توج بلقب كأس العالم في الشيلي أكتوبر 2025، أقام الملك محمد السادس استقبالاً ملكياً رسمياً في القصر الملكي بالرباط يوم 22 أكتوبر 2025. هذا الاستقبال الذي كلف به الملك محمد السادس ولي عهده الأمير مولاي الحسن، لم يكن مجرد تكريم، بل رسالة وطنية تعزز الروح الرياضية وتحفز الأجيال الشابة.
على مستوى التأثير النفسي والتحفيزي على اللاعبين المكرمين، فإنه يشعر اللاعبين بالفخر الوطني والاعتراف الرسمي، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويشجعهم على مواصلة التميز. في علم النفس الرياضي، يُعرف هذا بـ"التعزيز الإيجابي" حيث يرتبط الإنجاز بالمكافأة العاطفية والاجتماعية، مما يزيد من الدافعية الداخلية. على سبيل المثال، أدى الاستقبال إلى تعزيز "روح الفريق" لدى الأشبال، كما وصفته وزارة القصور الملكية، مما يجعلهم قدوة لزملائهم في الأندية والأكاديميات.
جميع التقارير الإعلامية الوطنية والدولية أشادت برؤية الملك في جعل كرة القدم "ركيزة للتنمية الوطنية"، مشيرة إلى أن مثل هذه الاحتفاءات ترفع من مستوى التحفيز لدى اللاعبين الشباب.
هناك أيضا التأثير على الشباب والرياضيين الآخرين. إذ يحفز الاستقبال الملكي الشباب في المغرب وخارجه على ممارسة الرياضة، خاصة في الأوساط الشعبية والأكاديميات. كح يث يظهر الحدث أن النجاح الرياضي يؤدي إلى اعتراف وطني، مما يشجع على الالتزام بالتدريبات والانضمام إلى البرامج الرياضية.
كما أدى الإنجاز إلى "فرحة هيستيرية" في الشوارع المغربية، مع استقبال شعبي تاريخي، مما يعكس انتشار التحفيز الجماعي.
كل هذا النجاح ليس وليد اليوم. فأكاديمية محمد السادس لكرة القدم فتحت أبوابها في 2009، أصبحت "قلعة لصناعة المواهب"، برؤية ملكية راسخة.
هناك أيضا التأثير الاجتماعي والثقافي الأوسع. إذ يعزز الاستقبال الملكي الوحدة الوطنية، حيث يُشجع الشباب على تبني قيم مثل العمل الجماعي، الصمود، والانضباط.
لقد تناولت بإسهاب وعبر نماذج ملموسة التأثير الكبير والهام الذي يخلفه استقبال الملك للرياضيين المتألقين بشكل عام.د، وذلك في كتاب رياضيون في حضرة الملك الذي صدر سنة 2018.