Thursday 10 July 2025
اقتصاد

سفيان الحتاش: الفاعل السياحي يرى فـي عطلة الصيف "غنيمة" اقتصادية وتجارية

سفيان الحتاش: الفاعل السياحي يرى فـي عطلة الصيف "غنيمة" اقتصادية وتجارية سفيان الحتاش، باحث وفاعل مدني
يرى‭ ‬سفيان‭ ‬الحتاش،‭ ‬باحث‭ ‬وفاعل‭ ‬مدني‭ ‬أن‭ ‬السلوك‭ ‬الانتهازي‭ ‬لمقدمي‭ ‬الخدمات‭ ‬السياحية،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الزبون‭ ‬كطريدة‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تنفير‭ ‬السياح‭ ‬الأجانب‭  ‬والمحليين‭ ‬من‭ ‬الإقبال‭ ‬على‭ ‬المنتوج‭ ‬السياحي،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬الخاسر‭ ‬الأكبر‭ ‬هو‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المحلي‭ ‬والوطني،‭ ‬داعيا‭ ‬المستهلك‭ ‬أو‭ ‬السائح‭ ‬إلى‭ ‬تسجيل‭ ‬ملاحظاته‭ ‬وإيصال‭ ‬رأيه‭ ‬إلى‭ ‬الفاعل‭ ‬السياحي‭ ‬والجهات‭ ‬المعنية‭.‬
كما‭ ‬يتطرق‭ ‬إلى‭ ‬غياب‭ ‬أي‭ ‬تدخل‭ ‬لهيكلة‭ ‬القطاع‭ ‬السياحي‭ ‬ضمن‭ ‬استراتيجية‭ ‬تنموية‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬النهوض‭ ‬بالقطاع‭ ‬السياحي‭ ‬كرافعة‭ ‬للتنمية‭ ‬عبر‭ ‬تفعيل‭ ‬القوانين‭ ‬التي‭ ‬تنظم‭ ‬القطاع‭ ‬وزجر‭ ‬كل‭ ‬أنواع‭ ‬الغش‭ ‬وتحرير‭ ‬الملك‭ ‬العام‭ ‬من‭ ‬الاستغلال‭ ‬العشوائي‭ ‬والفوضوي‭ ‬من‭ ‬الباعة‭ ‬المتجولين‭ ‬وأصحاب‭ ‬المطاعم‭ ‬والمقاهي‭ ‬عبر‭ ‬الترامي‭ ‬على‭ ‬الملك‭ ‬العام‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬الشواطئ‭.‬
 
 
كيف‭ ‬تقرأ‭ ‬مفارقة‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬الخدمات‭ ‬السياحية‭ ‬بمدن‭ ‬الشمال‭ ‬مقابل‭ ‬ضعف‭ ‬جودتها‭ ‬خلافا‭ ‬لبلدان‭ ‬أخرى‭ ‬مثل‭ ‬اسبانيا‭ ‬وتركيا؟‭
مشاكل‭ ‬القطاع‭ ‬السياحي‭ ‬لا‭ ‬تنفصل‭ ‬عن‭ ‬باقي‭ ‬المشكلات‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬تتصل‭ ‬بالاختلالات‭ ‬التي‭ ‬تشوب‭ ‬السياسية‭ ‬العمومية‭ ‬ببلادنا،‭ ‬والوزر‭ ‬الأكبر‭ ‬يقع‭ ‬على‭ ‬السلطات‭ ‬المحلية‭ ‬وعلى‭ ‬استراتيجية‭ ‬السياسة‭ ‬العمومية‭ ‬السياحية‭ ‬والعمومية‭ ‬بصفة‭ ‬عامة‭. ‬وبالرجوع‭ ‬الى‭ ‬سؤالكم،‭ ‬فإنه‭ ‬يمكن‭ ‬تحديده‭ ‬في‭ ‬ثلاث‭ ‬مستويات‭ ‬أساسية:
المستوى‭ ‬الأول‭:‬ يتعلق‭ ‬بغياب‭ ‬تدخل‭ ‬السلطات‭ ‬لهيكلة‭ ‬القطاع‭ ‬السياحي‭ ‬ضمن‭ ‬استراتيجية‭ ‬تنموية‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬النهوض‭ ‬بالقطاع‭ ‬السياحي‭ ‬كرافعة‭ ‬للتنمية‭ ‬المحلية‭ ‬عبر‭ ‬تفعيل‭ ‬القوانين‭ ‬التي‭ ‬تنظم‭ ‬القطاع‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬المراقبة‭ ‬وزجر‭ ‬كل‭ ‬أنواع‭ ‬الغش‭ ‬وتحرير‭ ‬الملك‭ ‬العام‭ ‬من‭ ‬الاستغلال‭ ‬العشوائي‭ ‬والفوضوي‭ ‬من‭ ‬الباعة‭ ‬المتجولين‭ ‬وأصحاب‭ ‬المطاعم‭ ‬والمقاهي‭ ‬عبر‭ ‬الترامي‭ ‬على‭ ‬الملك‭ ‬العام‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬الشواطئ،‭ ‬حيث‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬تشكل‭ ‬ازعاجا‭ ‬كبيرا‭ ‬للمواطنين‭ ‬من‭ ‬السياح‭ ‬الأجانب‭ ‬و‭ ‬المحليين‭ ‬مع‭ ‬مراعاة‭ ‬الاكراهات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والخصوصيات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والثقافية‭ ‬لكل‭ ‬منطقة‭ ‬بما‭ ‬يؤدي‭ ‬الى‭ ‬تجويد‭ ‬المنتوج‭ ‬السياحي‭ ‬بمعنى‭ ‬ان‭ ‬السلطات‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬توازن‭ ‬بين‭ ‬تدخلها‭ ‬الايجابي‭ ‬عبر‭ ‬تفعيل‭ ‬القوانين‭ ‬والأنظمة‭ ‬الإدارية‭ ‬الضبطية‭ ‬الجاري‭ ‬بها‭ ‬العمل‭ ‬وكذلك‭ ‬مراعاة‭ ‬الجانب‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وذلك‭ ‬بامتلاك‭ ‬بدائل‭ ‬بما‭ ‬يؤدي‭ ‬الى‭ ‬تنزيل‭ ‬الإجراءات‭ ‬بشكل‭ ‬سلس‭.‬‮ ‬

المستوى‭ ‬الثاني‭ :‬يمكن‭ ‬تشخيص‭ ‬أسبابه‭ ‬في‭ ‬وجود‭ ‬عقلية‭ ‬اجتماعية‭ ‬انتهازية‭ ‬تنطلق‭ ‬من‭ ‬اعتبار‭ ‬فصيل‭ ‬الصيف‭ ‬فرصة‭ ‬سانحة‭ ‬للربح‭ ‬السريع،‭ ‬فالفاعل‭ ‬السياحي‭ ‬يرى‭  ‬في‭ ‬فترة‭ ‬عطلة‭ ‬الصيف‭ ‬"غنيمة"‭ ‬اقتصادية‭ ‬وتجارية‭ ‬يجب‭ ‬عدم‭ ‬تفويتها‭ ‬وهذا‭ ‬راجع‭ ‬لغياب‭ ‬الوعي‭ ‬والتأطير‭ ‬السياحي‭ ‬الخدماتي،‭ ‬خاصة‭ ‬إذا‭ ‬أخدنا‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬أن‭ ‬السياحة‭ ‬اليوم‭ ‬هي‭ ‬منتوج‭ ‬صناعي‭ ‬علمي،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أشرتم‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬سؤالكم‭ ‬عن‭ ‬التفاوتات‭ ‬الموجودة‭ ‬بين‭ ‬واقعنا‭ ‬السياحي‭ ‬المتسم‭ ‬بالعشوائية‭ ‬ونماذج‭ ‬أخرى‭ ‬مثل‭ ‬اسبانيا‭ ‬وتركيا‭ ...‬والطامة‭ ‬الكبرى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬السلوكيات‭ ‬السلبية‭ ‬تدمر‭ ‬السياحة‭ ‬ببلادنا‭ ‬لأن‭ ‬تسويق‭ ‬المنتوج‭ ‬السياحي‭ ‬يعتمد‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬على‭ ‬تخليق‭ ‬هذا‭ ‬النموذج‭ ‬وجعله‭ ‬نموذجا‭ ‬جذابا،‭ ‬علما‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬السلوك‭ ‬الانتهازي‭ ‬الذي‭ ‬يتعامل‭ ‬مع‭ ‬الزبون‭ ‬كطريدة‭ ‬يؤدي‭ ‬الى‭ ‬تنفير‭ ‬السياح‭ ‬الأجانب‭ ‬والمحليين‭ ‬من‭ ‬الاقبال‭ ‬على‭ ‬المنتوج‭ ‬السياحي،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬الخاسر‭ ‬الأكبر‭ ‬هو‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المحلي‭ ‬والوطني‭.‬

المستوى‭ ‬الثالث‭:‬ في‭ ‬تقديري‭ ‬يمكن‭ ‬رصده‭ ‬في‭ ‬المستهلك‭ ‬أو‭ ‬السائح‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يسجل‭ ‬ملاحظاته‭ ‬وإيصال‭ ‬رأيه‭ ‬الى‭ ‬الفاعل‭ ‬السياحي‭ ‬والجهات‭ ‬المعنية‭ ‬خاصة‭ ‬السياح‭ ‬الداخليين‭. ‬اذن‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة‭ ‬هي‭ ‬أزمة‭ ‬بنيوية‭ ‬تفترض‭ ‬وجود‭ ‬تصور‭ ‬شمولي‭.‬
 
ماذا‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬إدراج‭ ‬إقليم‭ ‬الحسيمة،‭ ‬هو‭ ‬إقليم‭ ‬معروف‭ ‬بسياحته‭ ‬الشاطئية،‭ ‬ضمن‭ ‬المخطط‭ ‬الأزرق‭ ‬الذي‭ ‬أقرته‭ ‬الحكومة‭ ‬عام‭ ‬2001؟‭ ‬
سؤالك‭ ‬بخصوص‭ ‬استثناء‭ ‬إقليم‭ ‬الحسيمة‭ ‬من‭ ‬"المخطط‭ ‬الأزرق"‭ ‬مثير‭ ‬للحيرة‭. ‬ففي‭ ‬زمن‭ ‬تتسابق‭ ‬فيه‭ ‬المدن‭ ‬الساحلية‭ ‬المغربية‭ ‬لنيل‭ ‬شارة‭ ‬"اللواء‭ ‬الأزرق"‭ ‬كرمز‭ ‬للجودة‭ ‬والاعتراف‭ ‬الدولي،‭ ‬يظل‭ ‬إقليم‭ ‬الحسيمة‭ ‬خارج‭ ‬هذا‭ ‬التصنيف،‭ ‬وكأن‭ ‬شواطئه‭ ‬النقية،‭ ‬من‭ ‬كيمادو‭ ‬إلى‭ ‬صفيحة،‭ ‬السواني،‭ ‬تلايوسف،‭ ‬كلايريس،‭ ‬بادس‭.. ‬لا‭ ‬تستحق‭ ‬الالتفات‭ ‬أو‭ ‬الإدماج‭ ‬في‭ ‬البرامج‭ ‬الوطنية‭ ‬للتأهيل‭ ‬البيئي‭ ‬والسياحي‭. ‬حدث‭ ‬هذا‭ ‬الاستثناء‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬كانت‭ ‬فيه‭ ‬الحسيمة‭ ‬الوجهة‭ ‬السياحية‭ ‬المفضلة‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس،‭ ‬وحتى‭ ‬مع‭ ‬اعتماد‭ ‬مشروع‭ ‬"الحسيمة‭ ‬منارة‭ ‬المتوسط"‭ ‬استمر‭ ‬هذا‭ ‬الاقصاء‭ ‬والتهميش‭ ‬في‭ ‬الميدان‭ ‬السياحي‭ ‬هذا‭ ‬الواقع‭ ‬يثير‭ ‬الدهشة‭ ‬ويطرح‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬علامة‭ ‬استفهام‭.‬
فرغم‭ ‬ما‭ ‬تزخر‭ ‬به‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬مؤهلات‭ ‬طبيعية‭ ‬استثنائية،‭ ‬ومياه‭ ‬بحرية‭ ‬صافية‭ ‬تضاهي‭ ‬أجمل‭ ‬الشواطئ‭ ‬المتوسطية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬أيا‭ ‬من‭ ‬شواطئها‭ ‬لم‭ ‬يحصل‭ ‬قط‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الشارة‭ ‬البيئية‭ ‬الدولية،‭ ‬التي‭ ‬تمنح‭ ‬للشواطئ‭ ‬المستجيبة‭ ‬لمعايير‭ ‬دقيقة‭ ‬تشمل‭ ‬جودة‭ ‬المياه،‭ ‬السلامة،‭ ‬التسيير‭ ‬البيئي،‭ ‬والتربية‭ ‬على‭ ‬البيئة‭.‬
والمسؤولية‭ ‬هنا‭ ‬لا‭ ‬تقع‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬المركزية،‭ ‬بل‭ ‬تتعداها‭ ‬إلى‭ ‬المجالس‭ ‬المنتخبة‭ ‬محليا‭ ‬وإقليميا،‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تبادر‭ ‬إلى‭ ‬تأهيل‭ ‬هذه‭ ‬الفضاءات‭ ‬الطبيعية،‭ ‬ولا‭ ‬عملت‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬البنيات‭ ‬والخدمات‭ ‬الضرورية،‭ ‬ولا‭ ‬وضعت‭ ‬رؤية‭ ‬واضحة‭ ‬لتثمين‭ ‬هذه‭ ‬الثروة‭ ‬الشاطئية‭.‬
فغياب‭ ‬القوة‭ ‬الاقتراحية‭ ‬واستراتيجية‭ ‬التأهيل‭ ‬وعدم‭ ‬حضور‭ ‬الفعل‭ ‬الجاد‭ ‬جعل‭ ‬الحسيمة،‭ ‬رغم‭ ‬جمالها،‭ ‬غائبة‭ ‬عن‭ ‬خريطة‭ ‬الاعتراف‭ ‬الدولي‭ ‬بالشواطئ‭ ‬المصنفة‭ ‬والمميزة‭.‬
وقد‭ ‬سبق‭ ‬للأخ‭ ‬عبد‭ ‬الحق‭ ‬أمغار،‭ ‬النائب‭ ‬البرلماني‭ ‬عن‭ ‬الإقليم،‭ ‬أن‭ ‬وجه‭ ‬سؤالا‭ ‬كتابيًا‭ ‬بتاريخ‭ ‬14‭ ‬يوليوز‭ ‬2023‭ ‬إلى‭ ‬السيدة‭ ‬وزيرة‭ ‬السياحة،‭ ‬نبه‭ ‬فيه‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الوضعية‭ ‬غير‭ ‬المفهومة،‭ ‬وسائل‭ ‬الحكومة‭ ‬حول‭ ‬سبب‭ ‬عدم‭ ‬ترشيح‭ ‬شواطئ‭ ‬الإقليم‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬اللواء‭ ‬الأزرق،‭ ‬رغم‭ ‬توفرها‭ ‬على‭ ‬المقومات‭ ‬الطبيعية‭ ‬والبيئية‭ ‬اللازمة‭. ‬غير‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬السؤال،‭ ‬ومع‭ ‬كامل‭ ‬الأسف،‭ ‬ظل‭ ‬حبيس‭ ‬رفوف‭ ‬البرلمان،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يترجم‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬إجراءات‭ ‬ملموسة‭.‬
لقد‭ ‬آن‭ ‬الأوان‭ ‬لتحريك‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬بجدية،‭ ‬وتوفير‭ ‬الشروط‭ ‬الضرورية‭ ‬لتمكين‭ ‬شواطئ‭ ‬الحسيمة‭ ‬من‭ ‬نيل‭ ‬استحقاقها‭ ‬الطبيعي‭. ‬إنه‭ ‬لمن‭ ‬المؤسف‭ ‬أن‭ ‬تحل‭ ‬الكراسي‭ ‬الزرقاء‭ ‬والمظلات‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الشواطئ‭ ‬في‭ ‬صورة‭ ‬مشوهة‭ ‬ومعيقة‭ ‬للرؤية‭ ‬وتنتهك‭ ‬حق‭ ‬الاستمتاع‭ ‬بالبحر‭ ‬بدل‭ ‬اللواء‭..‬ليتبخر‭ ‬حلم‭ ‬الاعتراف‭ ‬العالمي‭ ‬بمكانة‭ ‬المدينة‭ ‬في‭ ‬خريطة‭ ‬السياحة‭ ‬النظيفة‭..‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يثير‭ ‬الحسرة‭ ‬ويسائل‭ ‬ضميرنا‭ ‬الجماعي‭.‬