Thursday 10 July 2025
مجتمع

حركة الطفولة الشعبية تطالب بوقف استهداف مخيمات الأطلس وذاكرتها التربوية والتاريخية

حركة الطفولة الشعبية تطالب بوقف استهداف مخيمات الأطلس وذاكرتها التربوية والتاريخية حركة الطفولة الشعبية تدين إغلاق مخيمات الأطلس وتدعو لحوار وطني حول التخييم
طالبت حركة الطفولة الشعبية بوقف ما وصفته بـ"الاستهداف الممنهج" لمخيمات الأطلس المتوسط، وذاكرتها التربوية والتاريخية، وذلك على خلفية قرار إغلاق عدد من مراكز التخييم بالمنطقة قبيل انطلاق الأنشطة الصيفية للموسم 2025.

وقالت الحركة في بيان صادر عن مكتبها التنفيذي بتاريخ 9 يوليوز 2025، إن قرار الإغلاق شمل مراكز خرزوزة، وبنصميم، وأوسماحة، وربما سيمتد لاحقًا إلى فضاءات أخرى كـ"تاغازوت"، دون توضيحات رسمية، ودون التذكير بفضاءات أخرى ظلت مغلقة لسنوات دون أن تتطرق الوزارة الوصية إلى وضعيتها.
 
وأضاف البيان أن هذا الإغلاق تم في غياب التنسيق بين السلطات الإقليمية والوزارة المكلفة بقطاع الشباب، وهو ما أحدث ارتباكًا واضحًا لدى الجمعيات التي كانت مقررة أن تستفيد من المرحلتين الأولى والثانية، كما شمل هذا الارتباك الجامعة الوطنية للتخييم الموكول لها إعداد خريطة الحصيص وتتبع توزيعه خلال شهري يوليوز وغشت، بالإضافة إلى مراحل الجامعات الشبابية المنتظرة في شتنبر المقبل.

وأكد المكتب التنفيذي لحركة الطفولة الشعبية، وهو يتابع تداعيات هذا القرار، على ما يلي:
أولًا:
تذكير مسؤولي وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالتزاماتهم السابقة المتعلقة بإصلاح وتوسيع مخيم خرزوزة، طبقًا للاتفاقية المبرمة سابقًا، والذي شهد ارتفاعًا في عدد المستفيدين وتحوّل إلى مدرسة تربوية ونموذج رائد للتطوع والممارسة التشاركية بين أبناء الحركة وعدد من الجمعيات الوطنية والمنظمات الدولية على مدى ثلاثة عقود.

ثانيًا:
استنكار اتساع قرارات الإغلاق الدائم أو المؤقت لمراكز التخييم، خصوصًا في الأطلس المتوسط ومحيط مدينتي أزرو وإفران، معتبرا ذلك استهدافًا لذاكرة تربوية وتاريخية غنية، كان الأجدر صونها عبر التحديث والتوسيع وتوفير شروط التخييم الملائمة.

ثالثًا:
الدعوة إلى تبني سياسة عمومية تشاركية في مجال التخييم، تجعل من الإصلاح الشامل للمراكز القائمة وفتح مراكز جديدة بمواصفات تربوية وبيئية ملائمة، أولوية وطنية، من أجل الرفع من عدد المستفيدين، انطلاقًا من قناعة الحركة بأن "المخيم حق وليس امتيازًا"، وهو ما لا يمكن أن يتحقق إلا بحوار مسؤول يضم كافة الأطراف الفاعلة في العملية التخييمية.
 
وأشار البيان إلى أن الحركة سبق أن نادت بهذا الحوار في أكثر من مناسبة، لاسيما خلال الندوة الوطنية الافتراضية التي نظمتها في فترة الحجر الصحي، بمشاركة الجمعيات المنضوية في اتحاد المنظمات التربوية المغربية.

وختم المكتب التنفيذي لحركة الطفولة الشعبية بيانه بالتأكيد على أن الفعل التربوي الذي تقوم به الجمعيات الجادة، وخاصة الأنشطة التخييمية الصيفية، يشكل مساهمة فعلية في خلق حصانة نفسية واجتماعية لدى الأطفال والشباب، وترسيخ قيم المواطنة والتعايش، في مواجهة مظاهر الانحراف والعنف المتزايدة في الشارع المغربي.

كما اعتبر أن أي استهداف يقلّص من فضاءات التنشيط ويمس الجمعيات التربوية الجادة، لا يؤدي سوى إلى تغذية السلوكيات السلبية التي تسعى الحركة جاهدة إلى مواجهتها بمقاربات تربوية بناءة.