السبت 20 إبريل 2024
كتاب الرأي

إدريس الأندلسي: دبلوماسية العسكر الجزائري الفاشلة

إدريس الأندلسي: دبلوماسية العسكر الجزائري الفاشلة إدريس الأندلسي
أمر شنقريحة الجندي في فيلق وزارة الخارجية المسمى العمامرة بعدم استقبال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة،  فقال الجندي بكل تأكيد أنا رهن إشارة الجينرالات ولن أستقبل الوزير المغربي. 
وبعد استشارة عصابة الكابرانات أصدر العسكر أوامر بشل كل حركة للإعلام المرشي الذي تسيره أجهزة المخابرات لحذف أية صورة لحضور للمغرب في قمة جامعة الدول العربية. كل هذه الأفعال الصبيانية تفرحني كمواطن مغربي. نعم أشعر بكثير من الثقة في مستقبل بلادي  وأتأكد كل يوم من ضعف جارة السوء  وهزالة بيتها الداخلي. العجوز لعمامرة يحاول لعب دور المطيع  ولا يكاد يتذكر أن للدبلوماسية قواعد  ومبادىء منذ عقود. وللسن المتقدم  والطموح المخزي نتائج تطيح بكل من كان يظن أنه مسؤول وضاعت منه كل قدرة على التمييز.  لا يهم أن يستقبل لعمامرة الضيف  وممثل دولة  عضوة في الجامعة العربية. الإستقبال  الرسمي من شيم الكبار  ومن أخلاق الكرام ولكن خدام عصابة الكابرانات فقدت البوصلة وسلمت مفاتيح العقل  والأخلاق إلى المجهول. 
كان الله في عون شعب الجزائر على هذا الابتلاء بعصابة مسكونة بجهالة تبذر الملايير الدولارية  وتغرق الشباب  والكهول  والشيب والشباب  في الفقر المدقع. برغم أنف الجهلة الجاهلة بالأعراف  الدبلوماسية،  حضر المغرب  وفرض إحترام خارطة المغرب  وأخضع الطغمة التي تنهب خيرات الشعب الجزائري إلى قواعد العمل العربي المشترك.  الدول العربية لم تطلب من الجزائر تنظيم القمة  ولن تحصد الطغمة غير الفشل  والصدمة لكل كابران يعادي المغرب. يعجبني دعاء على الأعداء فيه كثير من البلاغة " اللهم اجعل كيدهم في نحرهم ". ومن موقف العارف بما يجري، قال ملك البلاد،  المؤتمن على أمور الشعب، "اللهم كثر حسادنا". 
الهزيمة هي مصير من يكرهون الجزائر  وينهبون خيراتها من كابرانات تربوا على الخيانة  وأصبح شغلهم الشاغل هو شراء للأسلحة الفاسدة  ومراكمة الحسابات البنكية والمتاجرة بالكوكايين والحكم على شعب بالفقر وضعف القدرة الشرائية.  تصدير الغاز والبترول يمكن من الحصول على أكثر من 100 مليار دولار. وهذا المبلغ قد يمكن الشعب الجزائري أن يعيش في رغد  وأن يحصل على كل ما يحتاجه من غذاء  وسكن  وإمكانيات الرفاهية. ولكن الكابرانات لهم رأي آخر  وهو معاقبة المجاهدين وأبنائهم لأنهم طالبوا باستقلال الجزائر وأرادوا بناء دولة تعيش على مواردها الطبيعية  وصناعاتها  وتوزع الثروات على كل فئات الشعب.  اليوم يعيش الشعب الجزائري على إيقاع الفقر  وبعيدا عن مستوى عيش كثير من شعوب القارة الأفريقية التي لا تنتج غازا أو بترولا. 
من تسوده حكومة تمني الشعب باستيراد سيارة قديمة وتحكم على تاجر خزن ليترات من زيت المائدة أو بعض منتجات الألبان،  فإنه شعب مغبون  وعليه الصمود أمام عصابة تغتصب كل حقوقه. 
من هنا يجب أن نقرأ جهالة الدبلوماسية الجزائرية التي توسلت لكي تنظم قمة لجامعة الدول العربية. إنها تضرعت وتوسلت لكي تخاطب شعب الجزائر  وليس من أجل انبعاث جامعة عربية أجمل ما لديها مقر تاريخي مطل على نهر النيل العظيم. كان لي شرف حضور عدة اجتماعات مجالس جامعة الدول العربية  وتأكدت من أنها أفرغ من فؤاد أم موسى. لو سألت الأمين العام الحالي لهذه الجامعة عن أهم اهتماماته لأجابك، لو كان صادقا،  أنها تتعلق بأجور  الموظفين  وتمكين المنظمات التابعة له من الإستمرار.  الكل يعرف أن القرار العربي لعبة يقال عنها أنها سياسية ولكنها في العمق لعبة شكلية لا وزن لها  ولا ثقل في ساحة الدبلوماسية العالمية. هناك مكاتب للجامعة في كثير من العواصم العالمية يسترزق منها ذوي القربى من الأغنياء. سوف يتغنى لعمامرة وتبون بنجاح القمة ولو فشلوا في تمرير قرارات أعدوها. وسيواصل المغرب حضوره رغم التعتيم وذلك لأن هذا الحضور سياسي ومسؤول  وفيه منافع بما فيها اهتمام الإعلام العالمي. فمزيدا من حسد الحاسدين الذي يزيد المغرب مناعة وأعداءه مرضا مزمنا.