مصطفى المانوزي: حتى لا نكرر أعطاب التسويات السياسية الماضية
قد نتفق بأن الانتقال الديموقراطي لم يكن ليستوعبه وعاء التناوب التوافقي، لأن التسوية كانت عارية من أية ضمانات تعاقدية واضحة، لكن لم يكن ليبرر عدم انخراط بعض مكونات الصف الديمقراطي والتقدمي، على الأقل بالمساندة النقدية أو المعارضة البناءة غير العدمية؛ ومادام نفس التقصير والتردد طال الانخراط المفترض في العملية السياسية التي سميت لاحقا بالعدالة الانتقالية، فإن التجربتين معا لم تدبرا بما يكفي من العقلانية والواقعية، حتى لا نؤكد مقولة "الفشل"، التي صارت مجرد ديماغوجيا لامتصاص النقمة بدعوى الاعتراف ...
