إدريس المغلشي: شرفاء الوطن لايموتون
كنت في سنواتي الأولى من العمل بهيئة التدريس في أقاصي الجبال جنوبا حيث حكمت جغرافيا المنطقة ووعورة مسالكها على وجودي هناك بالقهر وكأنني أعيش منفى اختياريا مفتوحا مكنني لصعوبة التقاط الاذاعة وبرامج التلفزة على علاتها ورداءتها التي لم تصل لهذا المستوى المتدني الذي أصبحنا نعايشه اللحظة رغم وفرة الماديات وتدني المضامين .كل هذه الظروف الصعبة كانت حافزا لي لالتهم كثير من الكتب والجرائد تحت ضوء الشمع الذابل وهو يبادلني كآبة المكان مؤانسة وعشقا .في ظلمة الليل المترامي الأطراف ذكريات لاتنسى ...