الخميس 25 إبريل 2024
كتاب الرأي

عبد الاله جوهري:تضامن مطلق مع مسلسل "فتح الأندلس"

عبد الاله جوهري:تضامن مطلق مع مسلسل "فتح الأندلس" عبد الاله جوهري
بدأ اللعب الباسل الخالي من الذوق والفهم، ومحامي، ربما يفهم القانون لكنه لا يفهم في الفن ومعاني حرية الإبداع، يرفع دعوى قضائية مستعجلة لدى المحكمة بإيقاف بث مسلسل "فتح الأندلس"، دعوة، في اعتقادي، تعكس جهلا قاتلا بمعنى أن نتناقش حول عمل ما، ونرفضه جملة وتفصيلا لاعتبار من الاعتبارات، لكن لا يعني هذا الدعوة لمنعه والحجر عليه. لأن أصل الفن وجوهره تتلخص في الحرية، نعم حرية الإبداع، والوسيلة الوحيدة للجواب والتعبير عن رفضه، إبداع عمل آخر، بإمكانيات إبداعية حقيقية  يصحح الحقائق التي شوهت، ـو الأسئلة والفراغات التي ظلت معلقة فارغة، عمل يكون في مستوى التطلعات والهواجس للجماهير المغربية.
عندما انتقد الكثير من المشاهدين المغاربة المسلسل، لم يكن يفكر جلهم في أن ينبري أحدهم للحديث بالنيابة عنهم، ويقوم بعمل أهوج، اي المطالبة بوقف البث، لقد كان النقاش تعبير عن وجهات نظر مختلفة، والمطالبة في نفس الآن بضرورة إنتاج وبث أعمال في المستوى تعكس توهج تاريخنا.    
في هذه اللحظة التي تتحرك فيها الدبابير وقليلي الحس والحياء، من أجل تكريس تقاليد غريبة عن المغرب والمغاربة، تقاليد المنع والخنق، أعبر عن شديد  امتعاضي من سلوك هذا المحامي الباحث عن بوز والشهرة الخاوية الذاوية،  كما اعلن، تضامني المطلق مع صناع مسلسل "فتح الأندلس"، حتى وإن اختلفت معهم في مقاربتهم لتاريخ بلادي فكريا وفنيا وتقنيا، كما اطالب في نفس الآن بضرورة الاشتغال الجاد على تاريخنا من خلال إنتاج أعمال تشرف المغرب والمغاربة وتحفظ تاريخنا من السطو والسرقة.  والسلام.