عبد الحميد العدّاسي: ضياع
قادتني رغبتي في المشي الحريص على معرفة المدينة وشوارعها وأنهجها وزواياها وخفاياها، إلى بلوغ مجاهلها. بناياتٌ كبيرة موصدة تؤكّد أنّني ضائع في محيطها، ومحيطٌ ساحليّ يؤكّد أنّها جُعلت لتخزين ما سوف ينقله أو يأتي به بحرُها. كنت وحيدا لولا احتفال الذّاكرة باستقدام ابني الشّيخ علي القحطاني الكريم وحضوره بابتسامته الجميلة المعهودة. كنت أتابع هذا الشّاب الأسمر الوسيم وأسعى إلى التّعرّف عليه مذ نزل بالمصلّى القديم في البناية حديثة ...
