عبد الرحيم بوعيدة: التعليم في ليلٍ بهيم
ليلة السبت، حين كانت المدن تنام على ضجيجها المعتاد، جاءنا من خلف ستار الليل ما يشبه البلاغ الغامض: رسالة مطوّلة من رئاسة الجامعة، تسللت إلينا عبر رئيس الشعبة، تُنبئنا بإصلاح جديد.. إصلاح آخر.. وكأننا في مختبر لا في جامعة، وكأن الفكر قابل للتجريب مثل مادة كيميائية تُراقب تحت المجهر.. كان الجميع في عطلة.. لا أحد في الميدان سوى ظلالنا المنهكة من جلسات السنة الجامعية المنقضية.. ومع ذلك، وُلد “الإصلاح” فجأة، قبل أن يطلع فجر يوم جديد، كأنّ ...