محمد الوفا.. من حملة التطهير إلى سياسة "التكوير"
حين استدعى المرحوم الحسن الثاني الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي لتشكيل حكومة التناوب في مارس 1998، كان المغرب حينها يواجه معضلتين كبيرتين: الأولى تتمثل في الضغط الممارس على المغرب لتأهيل نصوصه وتشريعاته مع الضوابط الدولية فيما يخص المنافسة ومحاربة الاحتكار الاقتصادي. فيما الثانية تتجلى في ترميم الجراح الدامية التي خلفتها حملة إدريس البصري المشؤومة والمعروفة بحملة التطهير في صفوف رجال المال. وكانت حكومة اليوسفي موزعة بين تيارين: التيار الأول يميل إلى المدرسة الأنجلوسكسونية القائمة على ترك القضاء الجهاز الوحيد لمتابعة المخالفين ...