الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

زيراري : لا أفهم الموقف المتردد للدولة في الإعتراف برأس السنة الأمازيغية كعيد وطني

زيراري : لا أفهم الموقف المتردد للدولة في الإعتراف برأس السنة الأمازيغية كعيد وطني خالد زيراري، رئيس الكونغرس العالمي الأمازيغي
قال خالد زيراري، رئيس الكونغرس العالمي الأمازيغي في تصريح لجريدة "أنفاس بريس" إن النقاش بشأن إقرار رأس السنة الأمازيغية كعيد وطني، هو نقاش لا جدوى منه، لأن الاعتراف به مسألة بديهية - حسب رأيه - وواجب على الدولة المغربية إقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا ويوم عطلة مؤدى عنها، لأسباب تاريخية وأنثروبولوجية، وحضارية، وهو مطلب يندرج في إطار حقوق الأمازيغ، كحق من حقوق الإنسان.
وأشار زيراري أن رأس السنة الأمازيغية تحمل دلالات رمزية وثقافية مرتبطة بالهوية الوطنية للمغرب، وبهوية إفريقيا الشمالية، حيث أن هذه المناسبة – يضيف – يحتفل بها جميع المغاربة، وجميع شعوب شمال إفريقيا سواء كانوا ناطقين أو غير ناطقين بالأمازيغية، وأضاف قائلا: "أنا لا أفهم الموقف المتردد للدولة المغربية في إقرار رأس السنة الأمازيغية كعيد وطني، خاصة أن الجزائر اعترفت رسميا برأس السنة الأمازيغية كعيد وطني" .
رغم أن ملف الأمازيغية في الجزائر لا يرقى لما وصل إليه المغرب - يقول محاورنا - خاصة أن المغرب كان سباقا عبر دستور 2011 للاعتراف بالأمازيغية كلغة رسمية، علما أن هناك إجماعا وطنيا حول ضرورة الاعتراف بهذا اليوم كيوم عطلة سواء على مستوى الأحزاب السياسية أو منظمات المجتمع المدني والحركة الحقوقية.
وفي سؤال لجريدة "أنفاس بريس" عن تداعيات وصول الأصوليين منذ عام 2011 إلى السلطة وتداعياته على ملف الأمازيغية قال زيراري: " تماما.. قبل 2011 كانت هناك أصوات تتعالى ضد الأمازيغية، بينهم حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال، وعدد من الأحزاب التي تقاوم المسار الديمقراطي الذي يسلكه المغرب، لكن مع مجيء عام 2011 طرح ملف الأمازيغية ضمن النقاش العمومي، حيث كانت معظم الأحزاب ترفض ترسيم اللغة الأمازيغية كلغة رسمية في دستور 2011، ليتم ترسيمها في آخر المطاف بتدخل ملكي..". كما تطرق زيراري إلى "فرملة" القانون التنظيمي للأمازيغية من طرف حكومة بنكيران، حيث لم ير النور إلا بعد مرور 8 سنوات من الاعتراف بالأمازيغية كلغة رسمية في الدستور، معتبرا فرملة ملف الأمازيغية بمثابة فرملة للمسار الديمقراطي ككل، باعتباره مرجعية الحركة الأمازيغية.
وعن مشروع قانون المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية أشار زيراري إلى أنه تمت المصادقة عليه في 31 دجنبر 2019 من طرف مجلس المستشارين للقيام بقراءة ثانية، والذي صادف يوم عطلة، وتم عبره تنحية المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وأكاديمية محمد السادس للغة العربية، مع الإبقاء على المركز العلمي العربي للأبحاث والدراسات الإنسانية، وقد كانت المفاجأة، هي كون لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية يترأسها حامي الدين من فريق العدالة والتنمية، والمعروف بعدائه للأمازيغية، فهو "قومي إسلاموي، عروبي حتى النخاع" - يقول زيراري - وبالتالي فهو لا يقبل بالديمقراطية والاختلاف، كما اتهم قيادة "البيجيدي" بعرقلة المسار الديمقراطي خلافا لما يدعونه.