افتُتح بعدد من المعالم التاريخية بالمدينة العتيقة لفاس، معرض للصناعة التقليدية الفنية يسلط الضوء على الصناعة التقليدية المغربية وما يربطها من وشائج عميقة مع إفريقيا.
ويُنظم هذا الحدث الذي يحمل عنوان "ملتقى: حِرَف وإرث مشترك"، بكل من هري بطويل الذي يحتضن معرض الصناعة التقليدية، وسوق السمارين الذي شهد تنظيم عرض للأزياء خاص بالقفطان المغربي يبرز الإبداع الحِرفي الوطني.
ويأتي هذا الحدث، المنعقد في إطار الدورة التاسعة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، المُنظمة في سياق احتضان عدد من المدن المغربية، من بينها فاس، لمنافسات كأس أمم إفريقيا.
ويقدّم المعرض قراءة حسّاسة للصناعة التقليدية باعتبارها جغرافيا حيّة تشكّلت عبر الطرق القافلية، والتبادلات العابرة للصحراء، والحِرَف المتوارثة عبر القرون، رابطا بين المدن المغربية التاريخية وكبرى المراكز الإفريقية، في فضاء للإبداع والتلاقي يتجاوز الحدود.
ويعتمد مسار الزيارة على المواد الأولية، من قبيل المعدن والجلد والخشب والطين والنسيج، مبرزا تقاطعات الأشكال والتقنيات والرموز، دون طمس الخصوصيات الجهوية، بما يكشف عن إرث مشترك واستمرارية تجمع بين التقاليد والإبداع المعاصر.

