انطلقت، يوم الاثنين 24 نونبر 2025، بمدينة مراكش، أشغال الدورة الـ93 للجمعية العامة لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، بمشاركة أكثر من 800 مندوب يمثلون 179 دولة عضوًا، من بينهم 82 رئيس شرطة و25 وزيراً ونائب وزير، في حدث يوصف بأنه واحد من أهم المواعيد الأمنية العالمية خلال السنوات الأخيرة.

ويمتد الاجتماع، الذي يحتضنه المغرب من 24 إلى 27 نونبر 2025، على مدى أربعة أيام تخصص لمناقشة ملفات استراتيجية تتعلق بمستقبل التعاون الأمني الدولي، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود والجرائم السيبرانية وتهريب البشر، بالإضافة إلى التحديات الرقمية المتسارعة التي تواجه أجهزة إنفاذ القانون عبر العالم.

ومن المنتظر أن يركز جدول أعمال الدورة على "اعتماد رؤية استراتيجية جديدة للإنتربول خلال السنوات المقبلة"، بهدف تعزيز آليات تبادل المعلومات وتطوير أدوات التحليل الجنائي والتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين الدول الأعضاء، خصوصاً في ظل التنامي المتسارع لجرائم الإنترنت وشبكات الجريمة المنظمة.

واعتُبرت استضافة المغرب لهذا الحدث الدولي الكبير اعترافًا بدوره المتنامي في مجال التعاون الأمني الدولي، وبتجربته في مواجهة المخاطر العابرة للحدود. كما يعزز هذا الاجتماع موقع مراكش كمنصة دبلوماسية دولية كبرى على مستوى القارة الإفريقية ومنطقة جنوب المتوسط.

ومن المتوقع أن تُعلن في ختام الدورة سلسلة قرارات تنفيذية وتوصيات تُسهم في تطوير منظومة الأمن الدولي، إلى جانب تعزيز استخدام التقنيات الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي والتحليل الرقمي، في محاربة الجريمة المنظمة والإرهاب.

ويأتي هذا الحدث العالمي في سياق دولي يتسم بتعقيد غير مسبوق في خريطة المخاطر الأمنية، مما يزيد من أهمية هذه الاجتماعات التي تُعدّ السلطة العليا لصنع القرار داخل منظمة الإنتربول.