ما أن استقلت الجزائر حتى وجهت عصابة الجزائر دباباتها التي تسلمتها من حكومة الرباط، لقصف المغرب عام 1963 وما تلا ذلك من حرب الرمال.
وما أن امتلأت خزائن الجزائر بريع النفط والغاز في 1973 حتى قامت دولة العصابة بخلق وتمويل وتسليح البوليساريو، ضد حق المغاربة في استكمال وحدتهم الترابية.
وما أن نظم المغرب المسيرة الخضراء عام 1975، حتى قام الكراغلة - وفي صبيحة يوم عيد الأضحى- بطرد 350 ألف مغربي من الجزائر، وصادروا أملاكهم وعقاراتهم وأموالهم، وشتتوا شمل 45 ألف أسرة بفصل الجزائرية عن زوجها المغربي وفصل الجزائري عن زوجته المغربية.
وما أن تم إقرار وقف إطلاق النار عام 1991، حتى حركت عصابة الجزائر ماكينتها لإفشال أي تسوية سياسية أممية للملف.
وما أن خرجت الجزائر من العشرية السوداء في مطلع 2000، حتى تبنت ديبلوماسية "البينكا والباليزا"، لإرشاء بعض نشطاء المنظمات الدولية وبعض مكاتب المحاماة والخبرة غدفي أوربا، لرفع دعاوى قضائية ضد المغرب، بدعوى أنه يستغل ترواث الصحراء والحيلولة دون إبرام الدول الغربية لاتفاقيات دولية مع الرباط.
وما أن قدم المغرب مخطط الحكم الذاتي عام 2007 حتى جن جنون الكراغلة الذين تدافعوا فرادى وجماعات في كل بقاع العالم لحشد دعم خصوم المغرب ضد هذا المخطط.
وما أن عاد المغرب إلى بيته الإفريقي واستعاد رسميا مقعده في الاتحاد الإفريقي عام 2017، حتى "طار لفريخ" لعسكر الجزائر و"قطعوا الأوراق" فبادروا بإغلاق المجال الجوي في وجه الخطوط الملكية وقطعوا العلاقات الديبلوماسية مع المغرب.
وما أن قام المغرب بتطهير معبر الكركارات من إرهابيي البوليساريو عام 2020، حتى بادر عسكر العصابة بتسخير إرهابيي البوليساريو للتحرش بالمغرب عبر التسلل بالمنطقة العازلة أو قصف مدن مغربية بقذائف وقنابل.
وما أن تناسل إقدام دول عديدة على فتح قنصلياتها بالأقاليم الجنوبية وارتفاع وتيرة هذه القنصليات منذ عام 2021، حتى التجأت عصابة الجزائر إلى التشويش على المغرب في موروثه اللامادي والعمل على قرصنة تراثه.
وما أن حظي المغرب بشرف احتضان "الكان" المقرر في دجنبر 2025 ومونديال 2030، حتى احتد واشتد السعار بعسكر السوء بالجزائر، لتجنيد جيش إلكتروني لإغراق مواقع التواصل بسيل من الأخبار الملفقة والفيديوهات المفبركة ضد المغرب بهدف تشويه سمعة المغاربة.
أبعد كل هذا يحق للمرء أن يطمئن لجار لا تضمر عصابته وعسكره، سوى الحقد والكره للمغرب والمغاربة.
فحذار تم حذار من لؤم الكراغلة !!