Thursday 16 October 2025
Advertisement
كتاب الرأي

الأندلسي: هنيئًا لشباب بلادنا بالوصول إلى النهائي العالمي في الشيلي

الأندلسي: هنيئًا لشباب بلادنا بالوصول إلى النهائي العالمي في الشيلي إدريس الأندلسي
تابع المغاربة بكل مكوّناتهم جهود شبابهم في كأس العالم المقامة في دولة الشيلي. وصل شباب بلادي إلى النهاية العالمية، وهذا يؤكّد أننا ذو قدرة على المنافسة في أعلى الدرجات العالمية. تابع كل مغربي هذه المباراة التي جمعت بلادنا بفريق فرنسي إفريقي اللمحات، وعربي الصفات، وعالمي التعامل مع الكرة في كل الميادين. ووجد في طريقه فريقًا مغربيًا لا يؤمن إلا بالانتصار.
 
بدأت المباراة التي جمعت فرنسا بالمغرب بشيء من السيطرة الميدانية، والتفاعل المسؤول في التدبير التكتيكي للمباراة. أبهرنا أولادُنا المحبّون للوطن بما أظهروه من قتالية رياضية لرفع علم المغرب عاليًا في سماء كرة القدم العالمية. سجّلنا هدفًا عبر ضربة جزاء، وأضعنا فرصًا كانت ستُغنينا عن ضربات الجزاء الترجيحية، وعن شوطين إضافيين. وكان لتدبير توظيف الحارس الثالث في المرحلة الأخيرة تأثيرٌ على بلوغنا لنهاية كأس العالم للشباب. وسننتصر حتمًا لأننا وطنٌ منذ أكثر من اثني عشر قرنًا.
 
إن أهمّ ما يُسعد الجمهور الرياضي المغربي هو الإنجاز. ولعلّ الكثير من متابعي الكرة يعرفون مدى قوة التفاعل مع النتيجة الرياضية وتأثيرها على محبّي كرة القدم عبر مسافات الوطن. لا يجب أن يظنّ بعضنا أن “جيل 212” قد لا يحتفل بنجاح جيلهم في الوصول إلى نهاية كأس العالم. نعم، الكلّ يُعبّر عن الفرح، والكلّ لا يستغلّ الفرحة ليسعى لإلهاء الشباب عن الاهتمام بقضايا الوطن الاجتماعية.
 
تشكّل الانتصارات الرياضية مكوّنًا من الانتصارات التي يجب أن نسجّلها ضد الفقر، وضد المرض، وخصوصًا ضد الفساد. يُعتبر دور المدربين نبراسًا لكلّ المسؤولين لكي يضعوا هدف انتصار الوطن في أعلى الأولويات. عاش المغرب بفضل إخلاص أبنائه الذين لا يراكمون الثروات بغير حق، ولنا في شباب فريقنا الوطني خير مثال على السعي لإعلاء شأن الوطن. والذلّ والعار على من لا يحبّ الوطن، ولا يتقرّب إليه إلا عبر مراكمة الثروات غير المشروعة.
وعاش المغرب.