فاجعة حريق "سوق الجنان" بتارودانت تلتهم 380 محلاً وتخلف صدمة في نفوس السكان والتجار فتحت السلطات المحلية والأمنية والقضائية في تارودانت تحقيقا في شأن ظروف وأسباب اندلاع حريق أتى على نحو 380 محلا تجاريا في "سوق الجنان" بالمدينة العتيقة، بعدما استيقظت تارودانت على وقع أكبر فاجعة في أبرز المحاور التجارية، مما خلف خسائر مادية جسيمة وخلّف صدمة عميقة في نفوس سكان المدينة والتجار على حد سواء.
ووفق معطيات حصلت عليها "أنفاس بريس"، فإن الحريق اندلع فجأة في الساعات الأولى من يوم الخميس 16 أكتوبر 2025، داخل السوق، ولم تعرف أسبابه بعد، غير أن طبيعة السوق الضيقة وأزقته المتشابكة، ساهم في انتشار الحريق بسرعة بين المحلات، خاصة وأنه يضم محلات الأفرشة ومواد التجميل والمواد البلاستيكية، وهي كلها مواد سهلة الاحتراق والتمدد".
وفي الوقت الذي باشرت فيها السلطات، من وقاية مدنية وسلطات محلية وأمنية، عمليات التدخل لتطويق الحريق ومحاولة محاصرة ألسنة اللهب لوقف انتشارها نحو ساحة "أسراك" بالمدينة القديمة، غير أن ضيق الممرات والتكدس الكبير للمحلات التجارية شقّ مهمة إطفاء الحريق في زمن قياسي أمام قوته وسرعة انتشاره.
وتظهر عدد من الصور التي تداولها تجار السوق ألسنة اللهب تلتهم المحلات بالكامل، وتحول بعضها إلى أنقاض، وهو المشهد الذي أثار حزنا عميقا عند أصحاب المحلات الذين رأوا مصدر رزقهم يختفي أمامهم، وسط حالة من الصدمة والحزن العميق، معتبرين أن الحريق وقع في توقيت عصيب، خاصة أن كثير منهم يعول على هذا السوق كمصدر دخل أساسي.
