Friday 3 October 2025
سياسة

لحسن السعدي: كلمة حق.... اسمحوا لي أن أدافع عن عزيز أخنوش برأسي مرفوع

لحسن السعدي: كلمة حق.... اسمحوا لي أن أدافع عن عزيز أخنوش برأسي مرفوع عزيز أخنوش ولحسن السعدي
جدد الحسن السعدي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، دفاعه عن رئيس الحكومة عزيز أخنوش في مواجهة الانتقادات التي رافقت الدينامية الشبابية الأخيرة. 
وأقر الوزير السعدي، بشرعية المطالب الاجتماعية المرتبطة بالتعليم والصحة ومحاربة الفساد، لكنه حذر من استغلالها لتصفية حسابات سياسية أو تقويض شرعية المؤسسات المنتخبة.
 
تفاعلا مع الدينامية الشبابية الأخيرة، أؤكد أن ما عبّر عنه جزء من شبابنا ليس حدثا غريبا على واقعنا وتجربتنا الديمقراطية. فالمغرب اختار منذ سنوات طريق الديمقراطية كخيار استراتيجي، والديمقراطية تعني السماح لمختلف الفئات بالتعبير عن آرائها ومواقفها في إطار دستوري وقانوني.
إن الشباب هم عماد المستقبل وصناع مغرب الغد، ومن الطبيعي أن يعبروا ومن الواجب أن نصغي إلى أفكارهم وانتقاداتهم وتطلعاتهم. فهذه التعبيرات الاجتماعية مشروعة، وتزداد قوتها مع تطور وسائل التواصل الحديثة التي تمنح للشباب فضاءات مفتوحة للتعبير.
ومن بين هذه المطالب المشروعة، يبرز بقوة الحق في صحة وتعليم جيدين، والحق في العيش بكرامة، إلى جانب مطلب لا يقل أهمية وهو القضاء على الفساد ومحاربة كل مظاهره. 
لكن من موقعي كشاب مغربي اختار المؤسسات كطريق للتغيير، أقول بوضوح: المطالب المرتبطة بالصحة والتعليم ومحاربة الفساد مطالب مشروعة، وأحترم وأقدر كل من يرفعها بروح مسؤولة. غير أن محاولات استغلال هذه المطالب لتصفية حسابات سياسية أو للمساس بمؤسسات منتخبة ورئيس حكومة اختاره ملايين المغاربة، تبقى تحويرا للنقاش الحقيقي.
عزيز أخنوش وهذه الحكومة ليسوا أصل المشكل ومن الحيف أن نحملهم مسؤولية تراكمات سنوات من ضعف التنمية، بل هم جزء من الحل وهو ما آمن به المغاربة حينما اعطوا لهذه الحكومة شرعية الصناديق سنة 2021. 
مشاكل التنمية وتراكمات قطاعي الصحة والتعليم ومحاربة الفساد عمرت لسنوات، وهذه الحكومة تملك الإرادة لإصلاحها ضمن رؤية إصلاحية متدرجة. ومن يحاول إقناع الشباب بأن أصل الأزمة هو الحكومة فقط، فإنه يضلل الرأي العام ويحاول تمرير أجندات سياسية ضيقة.
لقد اشتغلت عن قرب مع رئيس الحكومة، وأشهد بصدق على وطنيته، وحبه لملكه، وحرصه على خدمة بلاده. لذلك أجد من واجبي أن أدافع عنه بكل قناعة ، وأن أرفض الانخراط في مؤامرة الصمت تجاه هذه الحملات المجانية التي يتعرض لها منذ دخوله معترك السياسة والتي لا تخدم لا الشباب ولا الوطن.
التاريخ يسجل، والمغاربة أذكياء بما يكفي للتمييز بين المطالب الاجتماعية المشروعة،  وبين من يحاول استغلالها للإساءة إلى مؤسسات الدولة ورجالاتها. وأنا فخور بأنني كنت وسأظل إلى جانب هذا الرجل الوطني الذي اختار التضحية والعمل داخل المؤسسات من أجل مغرب أفضل.