انطلقت يوم الخميس 4 شتنبر 2025، بمدينة ريو دي جانيرو ( البرازيل)، فعاليات مؤتمر القادة الدينيين لدول مجموعة "بريكس"، تحت شعار: "طريق الحرير الروحي: دور القيم الأخلاقية في التقارب بين الشعوب والقارات".
وشكّل المؤتمر منصة عالمية جمعت نخبة من القيادات الدينية والفكرية، حيث ناقش المشاركون أهمية القيم الروحية في تعزيز التنمية، وحماية الهوية الحضارية والثقافية، إلى جانب نشر قيم التسامح والاعتدال والتعايش السلمي بين الشعوب.
وأكد المتحدثون أن التحديات التي يمر بها العالم تفرض تجاوز الخلافات والالتقاء حول القيم الإنسانية المشتركة مثل العدالة والمحبة والرحمة والإحسان، مشددين على أن دور القادة الدينيين يتمثل في استدعاء النماذج الحضارية التي تبني جسور التعاون والسلام بين الجميع لصالح الإنسانية جمعاء.
وشهد المؤتمر مشاركة واسعة لعدد من الشخصيات البارزة، من بينهم:
مفتي جمهورية مصر العربية الشيخ الدكتور نظير محمد محمد النظير عياد،
الشيخ الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم،
الدكتور قمر الدين أمين، الأمين العام لوزارة الشؤون الدينية بجمهورية إندونيسيا
الدكتور حسين أبو بكر، مدير جامعة مليبار الإسلامية بالهند
الدكتور خليفة مبارك الظاهري، رئيس جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية،
المفتي الشيخ الدكتور راوي عين الدين، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية
الدكتور قطب سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي في المملكة العربية السعودية،
الدكتور علي الزغبي، رئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، ورئيس أكاديمية الحلال العالمية .
الشيخ الصادق العثماني، أمين عام رابطة علماء المسلمين بأمريكا اللاتينية، ومدير الشؤون الدينية في اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل .
إضافةً إلى الشيخ أرشد من جنوب أفريقيا، وعدد من القيادات الدينية والفكرية من دول "البريكس" وخارجها.
إضافةً إلى الشيخ أرشد من جنوب أفريقيا، وعدد من القيادات الدينية والفكرية من دول "البريكس" وخارجها.
وأكد المشاركون في مداخلاتهم أن الحوار الفعّال هو السبيل الأمثل لحل النزاعات وإنهاء الصراعات، وأن التنوع الديني والثقافي يشكل أساسًا لشراكة حضارية بنّاءة، تسهم في خدمة الإنسانية وتحقيق التنمية الشاملة. كما شددوا على أهمية المواطنة الواعية القائمة على احترام القوانين الوطنية، ورفض خطابات الكراهية والعنصرية.
وفي ختام أشغاله، أوصى المؤتمر بتشجيع الخطاب الوسطي المعتدل الذي يُبرز سماحة الأديان ويعزز التضامن بين المجتمعات، مع الدعوة إلى تكثيف اللقاءات بين علماء الأديان وقادتها من أجل بحث القضايا المشتركة وتعزيز ثقافة التعايش والوئام.