شهد إقليم دارفور السوداني كارثة طبيعية غير مسبوقة صباح يوم الثلاثاء 2 شتنبر 2025، بعدما أدى انهيار أرضي هائل في منطقة جبل مرّة بولاية وسط دارفور إلى طمس قرية "ترسين" عن الوجود، متسبباً في مقتل أكثر من ألف شخص، فيما نجا شخص واحد فقط من المأساة.
وحسب المعطيات الأولية، فإن أمطاراً غزيرة متواصلة خلال الأيام الماضية تسببت في انهيارات جبلية وأرضية اجتاحت القرية المعروفة بإنتاج الموالح كالبرتقال والليمون، تاركةً مئات الجثامين مدفونة تحت الأنقاض، وهو ما يعقّد عمليات البحث والإنقاذ.
وتخضع القرية لسيطرة حركة تحرير السودان، التي دعت بدورها الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية إلى التدخل العاجل لتقديم المساعدات الإنسانية وانتشال الضحايا.
وتُعد هذه الفاجعة من أعنف الكوارث الطبيعية التي شهدتها المنطقة منذ عقود، مخلفة صدمة عميقة في نفوس سكان جبل مرّة ودارفور، وسط مطالبات محلية ودولية بتسريع جهود الإنقاذ والإغاثة في واحدة من أكثر مناطق السودان هشاشة أمام الكوارث الطبيعية.