أثارت الحملة جدلاً واسعًا رغم نجاح الخطة في ضبط عدد من المتحرشين في خطوة غير مألوفة، لجأت الشرطة البريطانية في مدينة "ساري" إلى خطة ميدانية جريئة لمحاربة ظاهرة التحرش، حيث ارتدت عدد من الشرطيات ملابس رياضية ضيقة وتظاهرن بممارسة الجري في الشوارع، ليس بهدف الحفاظ على اللياقة البدنية، بل للإيقاع بالمتحرشين.
التجربة، التي امتدت لشهر كامل، كشفت منذ لحظاتها الأولى حجم انتشار الظاهرة حسب موقع " Canada News 24" الذي نشر الخبر، إذ تعرضت إحدى الشرطيات، في أول عشر دقائق فقط، للصراخ والتصفير من ركاب سيارة عابرة، وتكرر الأمر بعد أقل من نصف دقيقة، ما عكس شيوع التحرش اللفظي في المنطقة.
وفي ختام العملية، تمكنت الشرطة من توقيف 18 رجلاً بتهم تراوحت بين التحرش والسرقة والاعتداء الجنسي.
الشرطية آبي هايوارد، إحدى المشاركات في الحملة، أوضحت قائلة: "هذا جزء من واقعنا اليومي… سيارات تبطئ لتحدق، أشخاص يصرخون من النوافذ… إنه أمر معتاد لكنه يظل تحرشاً ويستوجب العقاب".
ورغم نجاح الخطة في ضبط عدد من المتحرشين، أثارت الحملة جدلاً واسعًا، حيث وصفها بعض المنتقدين بأنها "تجربة اجتماعية غريبة"، فيما دافع عنها مسؤولو الشرطة باعتبارها وسيلة فعّالة لكسر الصمت والتصدي للمتحرشين.
