رئيس بوركينا فاسو لفرس: كنت أتغيب عن الدروس بالرباط لأتفرح على مبارياتك
كان المرحوم أحمد فرس جد متواضع حتى في سرد قصصه وحكاياته، لكن من حين لآخر، كان الأصدقاء يطلبون منه ذلك، فيحكي لنا دون أن يركز على نفسه بل دائما ما يحاول أن يذكر بمن كانوا معه وساعدوه على تحقيق إنجاز ما.
لكن هناك حكايات تحضر فيها شخصية فرس وحيدة في القمة. منها ما حكى لنا ذات يوم عندما كان عضوا بلجنة دعم وترويج ترشيح المملكة المغربية لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2010. اللجنة التي كان يرأسها إدريس بنهيمة. ففي زيارة للجنة المذكورة لدولة بوركينا، التقت بالرئيس بليز كومباوري، وعند تقديم أعضائها له، دق اسم أحمد فرس في قلب الرئيس وحرك ذاكرته، ليعانقه ويقول بفخر واعتزاز متوجها إلى العميد السابق للمنتخب المغربي: "لما كنت طالبا بمدينة الرباط، كنت أصر على متابعة جميع المباريات التي تشارك فيها، حتى لو تطلب مني ذلك الغياب عن الدروس".
وخلال تواجدنا رفقة قافلة الرياضيين بمدينة العيون بالصحراء المغربية، القافلة التي نظمتها سنة 2010 جمعية "مدينتنا" التي كان يرأسها الراحل أحمد فرس، قال رئيس الأمن الإقليمي لفرس: أنا إبن مدينة وجدة، ولما كنت رفقة عائلتي نقطن بمدينة بني ملال، وعندما يحضر الى هناك فريق شباب المحمدية لمواجهة الرجاء المحلي، وأنا تلميذ كنت أحضر جميع مبارياتك، وفي بعض المباريات لم أكن أتوفر على مبلغ تذكرة دخول الملعب، فأصعد إلى شجرة تطل على الملعب لأتفرج على المباراة وأتمنى أن تحتفظ بالكرة لأستمتع بلمساتك وقذفاتك، دون أن أنتبه إلى نتيجة المقابلة..
يتبع..
.png)
