Saturday 18 October 2025
Advertisement
منوعات

مراكش.. اختتام أشغال مؤتمر الشبكة الفرنكفونية للمجالس العليا للقضاء

مراكش.. اختتام أشغال مؤتمر الشبكة الفرنكفونية للمجالس العليا للقضاء المؤتمر عرف مشاركة 14 دولة
اختتمت أشغال مؤتمر الشبكة الفرنكفونية للمجالس العليا للقضاء 2025، وذلك بعد يومين من النقاش وتبادل الخبرات حول قضايا تهم استقلالية القضاء ومكانة الأخلاقيات في المجال القضائي.
 وجمع هذا المؤتمر المنظم تحت شعار "الشبكة الفرنكفونية للمجالس العليا للقضاء .. الحصيلة والآفاق"، ممثلين عن المجالس العليا للقضاء من 14 دولة منضوية في الشبكة وثلاثة مجالس عليا بصفة ملاحظ، وممثلين عن المنظمات الدولية الناطقة بالفرنسية، وخبراء قانونيين وباحثين وممارسين في الأوساط الأكاديمية والقضائية.
 وعبر محمد عبد  النباوي، الرئيس الأول لمحكمة النقض، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، عن بالغ امتنانه وارتياحه لجودة المداخلات، وما طبع النقاشات من روح التعاون والصداقة الجدية.
 وأكد عبد النباوي أن "هذين اليومين شكلا تجسيدا لقوة الروابط التي تجمعنا حول قيم استقلالية القضاء، والأخلاقيات، والثقة".
 وأضاف أن "تبادل التجارب والاستلهام من الممارسات الفضلى بين مختلف المتدخلين يتيح لنا استشراف حلول مبتكرة تستجيب لحاجيات المتقاضين"، مشددا على أن "تعاوننا يظل ركيزة أساسية ومصدرا للإغناء المتبادل، في خدمة النموذج الأعلى للعدالة الذي يوحدنا، ويجد أسمى تعبير له في ثقة المواطنين في القضاء".
 من جانبه، أشاد الرئيس الأول لمحكمة النقض بالجمهورية الفرنسية ورئيس الشبكة الفرنكفونية للمجالس العليا للقضاء، كريستوف سولار، بجودة الموائد المستديرة والنقاشات الموازية التي شكلت بدورها، لحظات هامة لتعزيز سبل التعاون بين مجالس القضاء بالدول الأعضاء في الشبكة.
 وأكد سولار أن "الاحتفاء بالذكرى العاشرة لتأسيس الشبكة شكل لحظة هامة، على اعتبار أنها مكنت من تقييم الإنجازات خلال العقد الماضي، وكذا تعميق التفكير حول آفاق الشبكة وتوجهاتها المستقبلية".
 من جانبه، أكد النائب العام لدى محكمة النقض في الجمهورية الفرنسية، ريمي هيتز، والذي يشغل أيضا، منصب رئيس الشبكة الفرنكفونية للمجالس العليا للقضاء، أن هذا اللقاء نجح في إحداث روابط قوية بين المشاركين من خلال تبادل الآراء، ولحظات من الودية والزيارات الثقافية.
 وشدد  هيتز على أن "الشبكة الفرنكفونية للمجالس العليا للقضاء أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى، لاسيما في هذه الأوقات العصيبة التي نعيشها، حيث تتعرض الحواجز التي تحمي دول الحق والقانون، والمؤسسات، واستقلال القضاء لهجمات في العديد من البلدان"، مشيرا إلى أن "مواجهة هذه الهجمات، يحتاج إلى التضامن وقوة الروابط وهذه المبادلات".