Tuesday 29 July 2025
مجتمع

المخيم التربوي بتيفلت.. المدرسة الصيفية.. تربية وإبداع

المخيم التربوي بتيفلت.. المدرسة الصيفية.. تربية وإبداع تجربة مخيم مركز واد الذهب تعد مبادرة واعدة للتدخل التربوي الاستباقي خلال العطلة
في خطوة تهدف إلى زرع بذور مستقبل تعليمي أفضل، تشهد مدينة تيفلت هذه الأيام فعاليات "المخيم التربوي الصيفي"، بمثابة "مدرسة صيفية" استثنائية تنظمها المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالخميسات على مدى عشرة أيام (من 21 إلى 30 يوليو 2025)، يهدف هذا المخيم إلى تقديم دعم مكثف ومحفز لتلميذات وتلاميذ التعليم الثانوي الإعدادي المهددين بعدم متابعة دراستهم أو الانقطاع عن المسار التعليمي كاستجابة عملية لمقتضيات المذكرة الوزارية رقم 1437/25 (بتاريخ 26 يونيو 2025)، والتي تدعو لتبني رؤية استباقية لاحتواء هذه الفئة ودعمها.

ما يميز هذه التجربة الجديدة هو تجاوزها النموذج التقليدي للدعم الدراسي، لتبني مقاربة شاملة ومتوازنة تلامس احتياجات التلميذ المتعددة من خلال مسار التأهيل الذي يركز على تقوية الدعامات الأساسية للتعلمات من أجل سد الثغرات التي قد تكون عائقًا أمام استمرار التلاميذ في مسيرتهم الدراسية، وتمهيدًا لاستقبال الموسم الدراسي المقبل بثقة أكبر ،ثم مسار التفتح حيث تتحرر الطاقات الإبداعية من خلال أنشطة ثقافية وفنية متنوعة تمنح للتلاميذ فرصة لاكتشاف مواهبهم وتنمية مهاراتهم الحياتية والتعبيرية، وصقل شخصياتهم في جو يشجع الإبداع والتفكير خارج الصندوق وأخيرا مسار الترفيه من خلال تصميم الأنشطة الترفيهية بذكاء تربوي، لدمج المتعة مع تعزيز القيم والسلوك المدني، وترسيخ روح التعاون والعمل الجماعي، مما ينعكس إيجابًا على انتمائهم للمجتمع المدرسي.

المخيم التربوي عرف تعاونا بين المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالخميسات وجمعية السواني مبادرات مواطنة التي تولت مهمة الإدارة التربوية وتأطير الأنشطة المتنوعة داخل المخيم من خلال فريق تربوي يستثمر خبراته وطاقته لخلق بيئة محفزة وآمنة للمساهمة في ضمان حق التلاميذ في تعليم جيد ومستقبل أفضل.

عادل بنقاسم المدير التربوي ومن خلال تصريحه أكد أن المخيم ليس مجرد أنشطة صيفية عابرة، بل هو استثمار في ناشئتنا من خلال المسارات الثلاث المتكاملة والتي تبنتها المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالخميسات بغية شحذ همم التلاميذ وإثراء معارفهم ثم تنمية إبداعاتهم، وتعزيز حس المواطنة والانتماء لديهم ، مؤكدا أن هذه التجربة تعتبر محطة إيجابية تعدهم نفسيًا وتربويًا لاستئناف مسيرتهم الدراسية المقبلة بقوة ودافع متجدد.

كما أضاف بنقاسم بأن تجربة مخيم مركز واد الذهب تعد مبادرة واعدة للتدخل التربوي الاستباقي خلال العطلة وفرصة حقيقية للبناء، التأهيل، والإبداع، تمهيدًا لعودة أقوى إلى مقاعد الدراسة ونجاح هذه التجربة يفتح الباب أمام تعميم مثل هذه المبادرات الحيوية على نطاق أوسع.