Saturday 12 July 2025
اقتصاد

محمد كيماوي: لهيب الأسعار.. من يقدمون الخدمات السياحية فـي حاجة إلى ضمير وطني

محمد كيماوي: لهيب الأسعار.. من يقدمون الخدمات السياحية فـي حاجة إلى ضمير وطني محمد كيماوي، رئيس الإتحاد المغربي لجمعية حماية المستهلك بالمغرب
لهيب‭ ‬الخدمات‭ ‬الصيفية‭ ‬يتكرر‭ ‬كل‭ ‬صيف‭ ‬أمام‭ ‬محدودية‭ ‬المراقبة‭ ‬وضعف‭ ‬آلياتها بخصوص‮ ‬الشقق‭ ‬والإقامات‭ ‬والفنادق‭ ‬وخدمات‭ ‬الصيف‭ ‬المواكبة‭ ‬لها‭ ‬ما‭ ‬تزال‭ ‬الأسعار‭ ‬هي‭ ‬هي‭ ‬كالمتوقع‭ ‬ملتهبة‭ ‬وصادمة،‭ ‬وهي‭ ‬ظاهرة‭ ‬يعرفها‭ ‬المغرب‭ ‬كل‭ ‬سنة‭ ‬وتتكرر‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬موسم‭. ‬لهيب‭ ‬الأسعار‭ ‬في‭ ‬الأعياد‭ ‬الدينية‭ ‬والمناسبات،‭ ‬وكأننا‭ ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬دولة‭ ‬الحق‭ ‬والقانون،‭ ‬ورغم‭ ‬وجود‭ ‬ترسانة‭ ‬قانونية،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬تفعيل‭ ‬المراقبة‭ ‬والحزم‭ ‬والقطع‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الظواهر،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬وجود‭ ‬مراقبة‭ ‬موسمية‭ ‬ومحدودية‭ ‬أعداد‭ ‬المراقبين‭.‬
 

وفي‭ ‬ذلك‭ ‬أقدم‭ ‬مثالا:‭ ‬هل‭ ‬يعقل‭ ‬وجود‭ ‬ثلاثة‭ ‬أو‭ ‬أربعة‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬عشرة‭ ‬مراقبين‭ ‬لمراقبة‭ ‬العمالة‭ ‬وجهة‭ ‬بأكملها؟‭. ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬يجعل‭ ‬المواطن‭ ‬عرضة‭ ‬للجشع‭ ‬والطمع‭ ‬وعديمي‭ ‬الضمير‭ ‬والوطنية‭.‬
‮ ‬أسعار‭ ‬الشقق‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تخيلها،‭ ‬شقة‭ ‬بلا‭ ‬تهوية‭ ‬وفراش‭ ‬متهالك‭ ‬يوضع‭ ‬في‭ ‬المناسبات‭ ‬ويستغلون‭ ‬فرصة‭ ‬المواطن‭ ‬مع‭ ‬أسرته‭ ‬ليستر‭ ‬ويقضي‭ ‬عطلته،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬استغلال‭ ‬الفرصة‭ ‬أمام‭ ‬الطلب‭ ‬الكبير‭ ‬لنهشه،‭ ‬ويضطر‭ ‬مكرها‭ ‬للاستسلام‭ ‬أمام‭ ‬وضعية‭ . ‬المشكل‭ ‬مركب‭. ‬أين‭ ‬هي‭ ‬إدارة‭ ‬الضرائب؟‭ ‬السلطات‭ ‬عليها‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬بدورها؟‭ ‬ويتم‭ ‬ضبط‭ ‬الشقق‭ ‬المفروشة‮ ‬‭ ‬ويمنح‭ ‬حق‭ ‬الدولة؟

‮‬نفس‭ ‬الشيء‭ ‬بالنسبة‭ ‬للإقامات‭ ‬والفنادق‭ ‬ترفع‭ ‬الأسعار‭ ‬وتلهبها‭ ‬أمام‭ ‬محدودية‭ ‬المراقبة،‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية‭ ‬لا‭ ‬يكفي،‭ ‬وسبق‭ ‬لنا‭ ‬في‭ ‬جمعية‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬بسبب‮‬‭ ‬الخدمات‭ ‬غير‭ ‬اللائقة‭ ‬أمام‭ ‬الأثمنة‭ ‬والأسعار‭ ‬من‭ ‬انقطاع‭ ‬الماء‭ ‬وتهالك‭ ‬التجهيزات‭ ‬والمعدات‭ ‬وصدأها‭ ‬والأفرشة‭.‬

لا‭ ‬يمكننا‭ ‬الترقيع،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬إصلاح‭ ‬جذري،‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬تنسيق‭ ‬محكم‭ ‬‮ ‬وتعبئة‭ ‬شاملة‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬المواطن‭ ‬وأسرته‭ ‬بين‭ ‬وزارات‭ ‬الداخلية‭ ‬والسياحة‭ ‬والفلاحة‭ ‬والتجارة‭ ‬وغيرها،‭ ‬وحتى‭ ‬أسعار‭ ‬خدمات‭ ‬المطعمة‭ ‬ترتفع‭ ‬إلى‭ ‬مستويات‭ ‬قياسية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تتناسب‭ ‬والخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬وظروف‭ ‬الصحة‭ ‬والسلامة‭ ‬والوقاية،‭ ‬والمراقبة‭ ‬التي‭ ‬طالبنا‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تكثيف‭ ‬المراقبة‭ ‬على‭ ‬المطاعم‭ ‬والمحلات‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬الإطعام‭ ‬للمواطنين،‭ ‬خاصة‭ ‬تلك‭ ‬المتنقلة‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬الوجبات‭ ‬السّريعة‭ ‬يتعين‭ ‬الابتعاد‭ ‬عنها،‭ ‬حيث‭ ‬نسمع‭ ‬بيع‭ ‬وأكل‭ ‬لحوم‭ ‬الحمير‭ ‬والكلاب والدجاج‭ ‬الميت‭ ‬وغيرها،‭ ‬في‭ ‬مشهد‮ ‬التشريعات‭ ‬لا‭ ‬تكفي،‭ ‬على‭ ‬قطاعات‭ ‬أخرى‭ ‬أن‭ ‬تتدخل‭ ‬وأن‭ ‬يحصل‭ ‬هناك‭ ‬تنسيق‭ ‬لوضع‭ ‬حد‭ ‬لهذا‭ ‬الوضع‭. ‬ننتظر‭ ‬كل‭ ‬موسم‭ ‬ونشكي‭ ‬ونتشكى‭ ‬ونصدر‭ ‬بيانات‭ ‬تنديد‭ ‬هنا‭ ‬وهناك‭ ‬بلا‭ ‬أثر‮ ‬‭ ‬ولا‭ ‬نتيجة‭ ‬لا‭ ‬تحقق‭ ‬الأثر‭.‬

يجب‭ ‬القطع‭ ‬مع‭ ‬هاته‭ ‬الظواهر،‭ ‬يجب‭ ‬تكثيف‭ ‬لجن‭ ‬المراقبة،‭ ‬ومحاربة‭ ‬الخدمات‭ ‬الصيفية‭ ‬العشوائية،‭ ‬في‭ ‬الاقامات‭ ‬والشقق‭ ‬وفي‭ ‬تخزين‭ ‬المواد‭ ‬الخدماتية‭ ‬والضرب‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬من‭ ‬حديد‭ ‬لكون‭ ‬المواطن‭ ‬ضحية‭ ‬ما‭ ‬يحصل‭ ‬لا‭ ‬يسمع‭ ‬له‭.‬

من‭ ‬يقدمون‭ ‬هذه‭ ‬الخدمات‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬ضمير‭ ‬وطني،‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬نظافة،‭ ‬ولا‭ ‬تجهيزات،‭ ‬ولا‭ ‬تهوية،‭ ‬وعلى‭ ‬المواطن‭ ‬أن‭ ‬يبلغ‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬الخروقات‭ ‬والظواهر‭ ‬المشينة‭ ‬من‭ ‬أسعار‭ ‬ملتهبة‭ ‬للجان‭ ‬المراقبة‭ ‬بالعمالات‭ ‬والولايات‭ ‬وONSSA والشرطة‭ ‬الإدارية وجمعيات‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك،‭ ‬فالمشاكل‭ ‬متراكمة‭ ‬والحلول‭ ‬قليلة‭ ‬وترقيعية‭ ‬حان‭ ‬الوقت‭ ‬لتغيير‭ ‬جذري‭ ‬ينعكس‭ ‬على‭ ‬إرادة‭ ‬المواطن‭ ‬ودولة‭ ‬الحق‭ ‬والقانون،‭ ‬يشارك‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬من‭ ‬المفروض‭ ‬فيهم‭ ‬أن‭ ‬يشرعوا‭ ‬قوانين‭ ‬حازمة‭ ‬لمصلحة‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد‭.‬