ينتج السد أكثر من 5000 ميغاواط من الكهرباء ما يعزز طموح إثيوبيا في أن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبيي أحمد، اليوم الخميس 3 يوليوز 2025، أمام البرلمان في أديس أبابا، اكتمال بناء سد النهضة، أكبر مشروع مائي في القارة الإفريقية، كاشفاً عن الاستعداد لتدشينه الرسمي خلال شهر شتنبر المقبل، بعد سنوات من التوتر الإقليمي بين إثيوبيا ودولتي المصب، مصر والسودان.
وفي خطوة لافتة، حرص آبيي أحمد على توجيه رسالة مباشرة إلى القاهرة والخرطوم، قال فيها: "سد النهضة لا يشكل تهديداً، بل يمثل فرصة مشتركة للنمو والتعاون بين شعوب النيل"، داعياً إلى تجاوز الخلافات والتوجه نحو الشراكة الإقليمية.
ويقع السد على نهر النيل الأزرق، على بعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود الإثيوبية السودانية، وتبلغ تكلفته الإجمالية 4.2 مليار دولار. ويمتد بطول 1.8 كيلومتر، فيما يصل ارتفاعه إلى 145 متراً، مع قدرة تخزينية هائلة تُقدّر بـ74 مليار متر مكعب من المياه.
وعند تشغيله بكامل طاقته، من المرتقب أن ينتج السد أكثر من 5 آلاف ميغاواط من الكهرباء، أي ما يعادل أكثر من ضعف الإنتاج الكهربائي الحالي لإثيوبيا، وهو ما يعزز طموحات أديس أبابا لتكون مركزاً إقليمياً للطاقة.
واختتم آبيي أحمد كلمته بدعوة شاملة قال فيها: "ندعو كل الحكومات وشعوب مصر والسودان وسائر دول حوض النيل للانضمام إلينا في الاحتفال بهذا الإنجاز التاريخي"، مؤكداً أن إثيوبيا تمد يدها للجوار بروح من التعاون والتنمية المشتركة.
